من الطبيعي أن يطغى الحديث عن منتخبينا الأول والأولمبي والاستحقاقات التي تنتظرهما على الشارع الرياضي بشكل كبير وعلى مختلف المستويات.
وكان لافتاً خلال الأيام القليلة الماضية طوفان الكلام والتعليقات حول اللاعبين الكبيرين (الخطيب والخريبين) وطغيان ذلك على ما يخص المنتخب بوجه عام، ذلك أن الشعور العام مرتاح نسبياً ومسبقاً لنتيجة المواجهتين القادمتين مع المالديف وغوام، إذ تبدوان بمتناول منتخبنا بالقياس إلى فارق المستوى الفني الذي يرجح كفتنا بوضوح، وبالتالي فإن حدثاً مثل وضع الخطيب خارج حسابات الجهاز الفني للمنتخب، وكذلك اعتذار الخريبين واحتمال عودته كان من الطبيعي أن يثير الكثير من اللغط ووجهات النظر المتباينة، لكن الحد الأدنى من المنطق يشير إلى أهمية وجود الخريبين، ويبقى الأمر منوطاً بالجهاز الفني الذي يدرس الأمر لاتخاذ القرار، فيما حسم أمره مع الخطيب وبشكل ودي!
أما على صعيد الجهاز الفني للمنتخب الأول، ففي تقديرنا إن تجاوز المرحلة الأولى من التصفيات الآسيومونديالية أمر شبه محسوم، بل محسوم، للتأهل من بوابة المركز الثاني على الأقل، كما حدث في التصفيات الماضية، ولكننا نأمل أن يكون من بوابة المركز الأول، ذلك أن مجموعتنا تعد من بين الأضعف على مستوى المنتخبات التي تضمها، باستثناء الصيني، كما يعرف المتابعون، وتالياً فإن الحديث عن الجهاز الفني في هذه المرحلة يحتاج إلى شيء من المنطق المتوازن، ولكن بالتأكيد سيكون ضرورياً في المرحلة التالية شريطة رفع السقف، فنياً، بشكل حقيقي وفعلي.
وبالنسبة للمنتخب الأولمبي فإن القرعة وضعته في مجموعة صعبة، بل نارية، ما يضاعف من المسؤولية أمام الجميع خاصة الجهاز الفني الذي نثق بمقدرته على مثل هذه المواجهات، فالتجربة السابقة للمدرب أيمن الحكيم تمنح شيئاً من الثقة، وقد تلعب دوراً مهماً في الرسم لطبيعة المواجهات مع المنتخبات التي تضمها المجموعة، وهناك عدد من الأسماء المميزة في صفوف المنتخب يمكن التعويل عليها وتوظيفها بالشكل الأمثل، وهذا سيعطي مردوداً طيباً بتقديرنا، وفي المحصلة فإن منافسات هذه المجموعة ستكون امتحاناً كبيراً للجهاز الفني والحكيم على وجه الخصوص.
غســـــان”شـــمه
gh_shamma@yahoo.com