مع اقتراب موعد مؤتمرات الأندية والفروع والاتحادات الرياضية يعود الحديث مجدداً، وبحرارة أكبر، حول ثنائية ( الانتخاب والتعيين) في إطار رؤية لواقع كل منهما، حيث يتمسك أصحاب هذا الاتجاه أو ذاك بمجموعة من الإشارات حول الأولوية التي يجب أن نمضي في مسارها.
بالطبع من المعروف أن الانتخاب هو الشكل الطبيعي في هذه الحال لكن البعض يحتج بأن الآلية هذه أثبتت في حالات متعددة أن بعض الأشخاص الذين يصلون إلى مواقع العمل في الأندية أو الاتحادات يفتقدون الخبرة والكفاءة للقيام بدورهم على أكمل وجه، حيث تأتي الاختيارات على حساب البعض من أهل الخبرة والإمكانيات التي تضيع لأسباب يعرفها الجميع، على حين يتراجع من يستحق ليجلس على مقعد المتفرجين وربما المتحسرين!
وشيء من هذا القبيل يمكن أن يقال حول عدد من الذين يتم تعيينهم، حيث يبدو الرضى أحياناً من أولويات هذا الخيار أو ذاك، وبالتالي نقع في مطب افتقاد الخبرة في الموقع الذي يُعيّن به.
حقيقة قد تمتلك كلتا الرؤيتين مبررات لمثل هذا الكلام، لكن نعتقد أن جزءاً من المسؤولية في حالة الانتخاب يقع على عاتق أبناء الأندية الذين يمتلكون حق التصويت، والأمر نفسه عند التصويت في الاتحادات، فعملية الاختيار ينبغي أن تستند للوعي والمعرفة والمقدرة لدى الشخص الذي نمنحه صوتنا للعمل في أي موقع يرشح نفسه له.
هناك الكثير من الأمثلة المعروفة للجميع، وفي عدد من مواقع المسؤولية الرياضية، ولكن لا بد من الإشارة إلى أهمية المحاسبة في هذا السياق وألا يترك الحبل على غاربه لبعض المقصرين.. وقد سمعنا كلاماً كثيراً في هذا الاتجاه نعتقد أنه حان الوقت لنرى تطبيقاته على أرض الواقع، حيث النهوض برياضتنا بات أمراً يأتي في لائحة الضرورات.
عموماً سمعنا عن نقاش قادم في الآليات التي قد تُتبع في المرحلة القادمة، ولا شك أن الجميع بانتظار تلك الآليات والتعليمات لمرحلة نعتقد أنها مهمة جداً على صعيد العمل الرياضي.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com