تعلو وتنخفض.. تقوى وتضعف…هي أمواج انتخابات اتحاد الكرة الواقع تحت سطوة الأضواء والجدل الذي لم ينقطع منذ مجيئه رغم الفترة التكميلية، التي تنتهي في أيلول القادم،
ولا تتجاوز السنة وثلاثة أشهر في نهر الأيام الكروية الذي علا صخب تدفقه في أثير الإعلام بوسائله المختلفة، لكنه لم يرتق لطموحات الاتحاد المعلنة حين جاء أبرز جريانه مشحوناً بإخفاق آسيوي أصاب الجميع بإحباط كسر أحلام كرتنا في وجودها تحت الأضواء العالمية، رغم الضخ الإعلامي والجماهيري الذي راهن على محترفينا ونجومنا، فكانت وخزات الألم حادة ومترافقة مع عدم عقد مؤتمر يمكن أن يحمل مكاشفة حول ما حدث.
اليوم تتهادى أمواج الاتحاد خفيفة، ناعمة، وكأنها تمضي إلى مجراها الطبيعي لتصب في موعدها الذي يلي إنهاء الفترة التكميلية بشكل طبيعي على ما يبدو للجميع في ظاهر الصورة التي تتلامح أمام عيون الجميع بظلال يتخللها كلام غير معلن في الخلفية ولا طائل منه إذا بقي غائماً في تلك الخلفية .. في الوقت الذي تهدر فيه بعض الأمواج في كواليس ومستويات مختلفة عن رغبة معلنة لدى البعض بتقديم موعد انتخابات إدارات الأندية ليتسنى لها التحضير مبكراً للموسم القادم وإغلاق الباب على تبريرات تٌحمّل الإدارات السابقة عبء قرارات لا تخدم توجّه الإدارات الجديدة.
هنا يجري كلام كثير في خلفية اللوحة التي يُراد رسم الكثير من تفاصيلها بعناية وأن تكون جاهزة لما يأتي بعدها من أحداث قد تكون انتخابات اتحاد الكرة من بينها.. ولكن بغض النظر عن أي غاية فإن هذه الرؤية تحمل شيئاً من المنطق بنظر البعض خاصة إذا ارتأى الاتحاد العام ضرورة إتاحة الفرصة بشكل مناسب أمام القادمين لترتيب بيت النادي الداخلي بشكل يحقق الغايات المرجوة.
الموجة الأخيرة نرى فيها مسؤولية الجميع عن واقع الكرة السورية وآفاق مستقبلها، ولكن يجب القول: إن إدارات الأندية تتحمّل مسؤولية كبيرة في خياراتها.. والبقية عندكم!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com”