مشكلات عديدة ظهرت خلال الموسم الكروي، منها ما يتعلق بالتحكيم وما أثارته بعض القرارات في مباريات حساسة من جدل مشهود، ومنها ما يتعلق باتحاد الكرة والعقوبات الانضباطية التي لم تسلم من النقد،
ولكنني اليوم أقف مع إدارات الأندية وما بدا على الكثير منها من ضياع في الرؤية والثقة على صعيد التعامل مع المدربين الذين كانوا في كثير من الأحيان ضحايا التخبط الناتج عن ضعف شديد على المستوى النظري والعملي فيما يدعونه عملاً احترافياً ودوري محترفين؟!
تخيلوا مثلاً عندما يقوم نادٍ كبير ومنافس على اللقب بتغيير مدربه وهو على قمة اللائحة، بل يحدث التغيير أكثر من مرة نتيجة تضارب الآراء التي كانت تقود العمل الإداري في هذا النادي الذي أضاع حلماً كروياً كان قريباً منه هذا الموسم؟!
وهناك نادٍ آخر، له تاريخه العريق، بدّل أربعة أو خمسة مدربين ولم يسلم من المشكلات، لكن المهم كما يبدو هذا الموسم هو بقاؤه على جدول المحترفين وبين الفرق التي احتلت مناطق دافئة نسبياً وكانت سعيدة بالبقاء.
طبعاً يعلم المتابعون وعشاق كرة أنديتنا أن معظم الأندية قد بدّلت مدربيها مرتين أو ثلاث، ولم يسلم من ذلك سوى مدربي الوحدة والشرطة، وقد احتل الأول المركز الثالث، وجاء الشرطة في المركز الخامس.. ومن الطبيعي أن يكون هذا التغيير له أثره السلبي (أحياناً) وفي كثير من الأحيان يكون التغيير لا يرتكز على أسس منطقية أو تقف وراءه دوافع لا تتعلق بالجانب الفني بقدر ما تدفع إليه عوامل ربما شابها شيء خارج مفهوم الميدان والحرفية أو بسبب ضعف صاحب مثل هذا القرار على مستوى التقدير، وبالتالي قد يميل مع بعض الأهواء فتكون النتيجة عكس المطلوب.
اليوم ونحن نقترب من انتخابات إدارات الأندية يبدو أنه من واجب أعضاء هذه الأندية والقائمين عليها البحث عن أصحاب الخبرة والثقة بالنفس والمعروفين بالحرص على أنديتهم ليدخلوا هذا الميدان المهم سواء لألعاب النادي المختلفة أم للعبة كرة القدم التي تأخذ الواجهة في كل مكان، ويزداد الأمر أهمية بتقديرنا ونحن مقبلون على انتخابات اتحاد الكرة الذي ينبغي أن يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الاحترافي على مختلف المستويات وبالتالي فإن خيارات الأندية لممثليها على جانب كبير من الأهمية خاصة إذا كانت تعرف ما تريد حقاً.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com