على أجنحة الغيم يمضي نسور قاسيون بقوافل الأمل والطموح، حاملين الحلم الكروي السوري لمقارعة كبار آسيا في عرس الساحرة المجنونة التي ترنو إليها عيون عشاق المنتخب والكرة السورية لرسم معالم الفرح، والحالة الوطنية الجامعة التي نستعيد صورها البهية عندما كان نجومنا يحلقون في التصفيات المونديالية الماضية، حيث كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم المونديالي الكبير.
واليوم تخفق قلوبنا جميعاً مع اقتراب صافرة البداية، حيث من المنتظر أن ترسم أقدام اللاعبين، بروح معنوية عالية ومعطاءة، لوحات فنية فوق المستطيل الأخضر، تمتع العيون وترضي العقول التي تهتف للنسور بصوت واحد، لأمل تتسع مساحته بوجود نخبة استثنائية من نجوم الكرة السورية.
نقول استثنائية وندرك أننا نضع تفاصيل الصورة أمام عين العقل، ذلك أنه ليس من المبالغة القول: إن هذه المجموعة قد شهد لها الكثيرون بما تمتلكه من إمكانيات ومهارات واحترافية عالية، ولعدد غير قليل من نجومنا في ميادين الكرة العربية وغيرها، وجاء لقب اللاعب الأفضل آسيوياً لعمر خريبين تتويجاً لنسر من منتخبنا الذي نعتز بجميع لاعبيه، فها هو عمر السومة يكتب في كل مباراة له سطراً جديداً في نجوميته، حيث أكد علو كعبه على العشب الأخضر، وغيرهما العديد من اللاعبين الذين يقدمون مع فرقهم المحترفة الكثير من العطاء ويساهمون في تحقيق الإنجازات لها، ولنتذكر أن معظم لاعبي المنتخب الحالي هم من المحترفين البارزين، باستثناء ستة لاعبين محليين لا يقلون عنهم مقدرة ومهارة.
مثل هؤلاء النجوم يحق لنا معهم أن نفتح بوابات الخيال والحلم على مداها، ليكون النسور الحصان الأسود في البطولة القادمة التي يدرك الجميع أنه ما من فريق ضعيف، وما من مباراة سهلة، لكننا نؤمن بإمكانيات نسورنا ونتمنى لهم التوفيق.
وفي الرؤية المحمولة على الطموح المشروع، قياساً لكل ما سبق، يحق لنا أن نتطلع إلى ما هو أبعد من الدور الثاني، ويشاركنا في ذلك عشاق المنتخب والمتابعون، لأننا بشهادة الخبرات وأهل الكار نمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين الذين يمكن أن نراهن بشيء غير قليل من الثقة على إصرارهم لتقديم صورة تفرح هذا الجمهور الكبير على مستوى الأداء والنتيجة كما نأمل.
التصنيف:الصفحة الأولى
التاريخ: 2019/1/5
الرقم: 2646
الملخص:طموحنا أبعد
من الدور الثاني
على أجنحة الغيم يمضي نسور قاسيون بقوافل الأمل والطموح، حاملين الحلم الكروي السوري لمقارعة كبار آسيا في عرس الساحرة المجنونة التي ترنو إليها عيون عشاق المنتخب والكرة السورية لرسم معالم الفرح، والحالة الوطنية الجامعة التي نستعيد صورها البهية عندما كان نجومنا يحلقون في التصفيات المونديالية الماضية، حيث كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم المونديالي الكبير.
واليوم تخفق قلوبنا جميعاً مع اقتراب صافرة البداية، حيث من المنتظر أن ترسم أقدام اللاعبين، بروح معنوية عالية ومعطاءة، لوحات فنية فوق المستطيل الأخضر، تمتع العيون وترضي العقول التي تهتف للنسور بصوت واحد، لأمل تتسع مساحته بوجود نخبة استثنائية من نجوم الكرة السورية.
نقول استثنائية وندرك أننا نضع تفاصيل الصورة أمام عين العقل، ذلك أنه ليس من المبالغة القول: إن هذه المجموعة قد شهد لها الكثيرون بما تمتلكه من إمكانيات ومهارات واحترافية عالية، ولعدد غير قليل من نجومنا في ميادين الكرة العربية وغيرها، وجاء لقب اللاعب الأفضل آسيوياً لعمر خريبين تتويجاً لنسر من منتخبنا الذي نعتز بجميع لاعبيه، فها هو عمر السومة يكتب في كل مباراة له سطراً جديداً في نجوميته، حيث أكد علو كعبه على العشب الأخضر، وغيرهما العديد من اللاعبين الذين يقدمون مع فرقهم المحترفة الكثير من العطاء ويساهمون في تحقيق الإنجازات لها، ولنتذكر أن معظم لاعبي المنتخب الحالي هم من المحترفين البارزين، باستثناء ستة لاعبين محليين لا يقلون عنهم مقدرة ومهارة.
مثل هؤلاء النجوم يحق لنا معهم أن نفتح بوابات الخيال والحلم على مداها، ليكون النسور الحصان الأسود في البطولة القادمة التي يدرك الجميع أنه ما من فريق ضعيف، وما من مباراة سهلة، لكننا نؤمن بإمكانيات نسورنا ونتمنى لهم التوفيق.
وفي الرؤية المحمولة على الطموح المشروع، قياساً لكل ما سبق، يحق لنا أن نتطلع إلى ما هو أبعد من الدور الثاني، ويشاركنا في ذلك عشاق المنتخب والمتابعون، لأننا بشهادة الخبرات وأهل الكار نمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين الذين يمكن أن نراهن بشيء غير قليل من الثقة على إصرارهم لتقديم صورة تفرح هذا الجمهور الكبير على مستوى الأداء والنتيجة كما نأمل.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com