غداً مساء تُعلن التشكيلة النهائية لنسور قاسيون الذين سيخوضون المنافسات الآسيوية في عرسها الكبير القادم بدءاً من الخامس من الشهر المقبل.
بطبيعة الحال هذا يعني أن الخطوط والتفاصيل النهائية قد تم رسمها وتظهيرها بالكامل من خلال متابعة وقناعة الجهاز الفني الذي يقوم على رأسه الألماني شتانغه بعد أن بدأ مهمته منذ أشهر تقريباً، وعايش التفاصيل المختلفة للاعبين الذين شاركوا أو لم يشاركوا في المباريات الودية والمعسكرات التحضيرية التي جاءت في إطار التوافق مع اتحاد الكرة، وأكد شتانغه في وقت سابق أنها كانت ملبية لطلبه، حيث قام بتحديد المنتخبات التي لعب معها نسور منتخبنا الوطني، وإن كان الأمل والطموح لو كانت تلك المباريات أكثر وأقوى، ولكن ضمن الظروف الحالية يمكن الحديث بشيء من الاطمئنان حول تكامل وجهة النظر بالخيارات التي ستوضع أمام الجميع غداً.
إذاً لقد وصلنا إلى خط النهاية في التحضير والاستعداد، وبات كل شيء فوق طاولة العمل المنجزة بكل تفاصيلها، ومن الطبيعي أن يكون الهاجس الأساس هو المباريات الثلاث الأولى في الدور الأول الذي نظن أن تجاوزه أمر بالمتناول، على الرغم من عدم وجود منتخبات أو مباريات سهلة، لكن التعويل على نسور منتخبنا، وعلى مجمل الأسماء الموجودة، ومهما كانت الخيارات فإن ذلك أمر مشروع لأن معظمهم من النخبة التي تستحق أن ترسم صورة جديدة للكرة السورية في هذ البطولة التي وقف حضور منتخبنا فيها على الدور الأول في خمس بطولات سابقة، وفي المشاركات الست الأخرى لم نصل إلى النهائيات واقتصر الحضور على التصفيات.
ينتظر الجميع اللائحة النهائية التي سيعلن عنها الجهاز الفني بقيادة شتانغه خلال مؤتمر يقيمه اتحاد الكرة مساء غدٍ، وسيعرف الجميع الوجوه التي ستمثل منتخب النسور في بطولة تحمل صفة (الاستثنائية) بالنسبة لنا، سواء على صعيد الحضور، رغم كل الظروف السابقة، أم على صعيد النجوم الكبار الذين يحلمون برفع العلم السوري ويحققون مجداً استثنائياً للكرة السورية ولهم أنفسهم، حيث الطموحات المشروعة لها مبرراتها وعلى أكثر من مستوى.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.c