لم يلعب بهوية البطل ؟تلك الجملة المفتاحية لمدرب تشرين، في معرض تصريحه لصحيفتنا تعليقاً على لقاء الحرفيين، تحمل الكثير من الإشارات والدلالات المهمة في رسم صورة بيانية لمسيرة هذا الفريق الطامح للتتويج بعد موسم كروي كبير لحمل النجمة الثالثة في الدوري.
بالطبع يسوق المدرب أسباباً أخرى، كمرض بعض اللاعبين وسوء أرضية الملعب وغير ذلك، لكن باعتقادنا أنه وضع يده، من خلال الجملة المفتاحية تلك، على مشكلة يجب تجاوزها بأي شكل ممكن إذا كان البحارة يسعون بأوراقهم المتنوعة وبروح المنافسة التي ترضي وتمتع جمهورهم الكبير والبهي في حضوره وتشجيعه، وأن يتغلب جميع أبناء النادي، وليس الفريق وحده، على كل العقبات التي يمكن أن تظهر خلال المراحل القادمة خاصة أن الجميع يدرك صعوبة ثلاث مباريات من الأربع المتبقية، حيث يحل تشرين ضيفاً على الجيش والوحدة والاتحاد على التوالي في مواجهات ساخنة جداً، ولعل الأولى منها تحمل أهمية كبيرة باعتبار الزعيم يملك من الطموح والمقدرات ما يجعله قادراً على الاستمرار في الدفاع عن لقبه والحفاظ عليه بالنظر إلى نوعية اللاعبين والاستقرار والإدارة التي تساهم في ذلك كله بحيث يصلون معاً لما يعملون من أجله.
تشرين المتصدر استعاد نغمة الانتصار وحقق فوزاً متوقعاً على ضيفه المجد الجريح وعزز موقعه وآماله، نوعاً ما، وذلك بعد تعادل الاتحاد والوحدة اللذين أهدرا نقطتين ثمينتين في هذه المرحلة، ليوسع البحارة الفارق مع كليهما، لكن تبقى مباراة اليوم بين الجيش والنواعير التي يسعى الزعيم فيها لفوز يبقي على المطاردة لاهبة بينهما، ويأتي لقاء القمة بين تشرين والجيش الأسبوع القادم ليرسم خطوطاً أكثر وضوحاً في وضع الفريقين.
نحن نعلم أن مسيرة البحارة لم تكن نموذجية من حيث الاستقرار سواء على صعيد النتائج أم تغيير المدرب، وفوق ذلك خسارة عدد من النقاط لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعون خسارتها، وفي الوقت الذي ظن فيه أن الأمور بأحسن الأحوال ترى صورة متباينة تصيب عشاقه بقلق مبرر، خاصة في المراحل الأخيرة التي ننتظر أن تكون على صفيح ساخن، خاصة بعد نتائج مرحلة الأمس التي يمكن القول إنها كشفت عن تراجع حظوظ الأهلي والبرتقالي بعد هذا التعادل المزعج
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com