ونحن في إطار المراحل الأخيرة من الدوري الممتاز، وفي ظل السخونة المتزايدة والصراع المحتدم بين فرق الصدارة والفرق التي تحارب من أجل البقاء بين الكبار،
ونظراً للحساسية الشديدة لبعض المباريات على هذين المستويين يبدو اتحاد الكرة أمام مهمة نرى أنه قادر على القيام بها، وببساطة، لاعتقادنا بحرصه الكبير على نجاح الدوري من خلال وصول جولاته الأخيرة إلى محطاتها الطبيعية لرسم الملامح النهائية للصدارة والقاع.
نعلم جميعاً أن من أبرز عوامل النجاح المطلوب والمرتقب هو التحكيم المتمكن والواثق والقادر على الوصول بالمباريات الحساسة إلى بيت أمانها في الحد الأدنى من الأخطاء التي نثق أنه في حال وقوعها فإن ذلك يأتي من باب الأخطاء الإنسانية، على أمل أن تكون هذه غائبة أو في حدها الأدنى الذي لا يؤثر على نتائج تلك المباريات في مسيرها لرسم الصورة الأخيرة لمنافسات الممتاز، وأن يتم الاختيار على قاعدة الأقدر على تحمل الضغوطات خاصة في تلك المباريات الأكثر حساسية، وأهمها يحجز مكانه في الأسابيع الأربعة الأخيرة.
طبعاً سمعنا كلاماً كثيراً عن محاولات، هنا وهناك، وبعضهم يكاد يدخل في بوابة العلن في أحاديثه وإشاراته لهذا الطرف أو ذاك حول عمل مستمر في الكواليس من أجل التأثير بشكل أو بآخر في نتيجة مباراة، أو مباريات، بغية تحقيق أهداف غير قادر على تحقيقها في المنافسة فوق عشب المستطيل الأخضر، ويمكن للبعض أن يضرب أمثلة في متناول اليد، ولعل سخونة الحادثة الأخيرة والتشكيك في نتائج إحدى المباريات، التي لم ينته التحقيق فيها ولم نسمع عن حسم واضح بشأنها، يرفع من درجة الشك هنا أو هناك.
ما نتمناه أن تمضي الجولات الأخيرة في إطارها الطبيعي من المنافسات الشريفة المبنية على مفهوم (الفوز والخسارة) باعتبار أن كل صاحب جهد حقيقي وحثيث يستحق أن يتوج جهده هذا بالإنجاز الذي يطمح إليه في حال كان قادراً على تحقيقه بالفعل والعمل في الميدان الكروي.
المنافسات ساخنة وستزداد سخونة والمطلوب من الجميع توفير الظروف المناسبة للوصول بقطار الدوري إلى محطته الأخيرة بنجاح لتكون المباركة باللقب تتويجاً للجهد والعمل قبل أي شيء آخر.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com