تحضيرات منتخب الرجال جيدة وإدارة المنتخب شهرالعقوبات والمعدنلي يعتزل

دمشق – مهند الحسني: بدأ منتخب الرجال تحضيراته منذ عشرة أيام في صالة الفيحاء بدمشق تحت إشراف المدرب الصربي ماتيتش استعداداً لمباريات النافذة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم الصين 2019،


ويدرك الجميع أن منتخبات كرة السلة تمر منذ سنوات طويلة في ظروف صعبة جلها متعلق بالأخطاء المتراكمة من الاتحادات المتعاقبة على اللعبة، والتي ساهمت في غياب أهم مقومات تطوير عمل هذه المنتخبات، ونتائجها على الصعيدين العربي والقاري، وقد حاول الاتحاد الحالي تجميل الصورة، لكن يبدو أن محاولات العطار لن تصلح ما أفسده الدهر، فواقع منتخبات السلة لا يبشر بالخير، وخاصة بعد الأزمة التي كان لها تأثير سلبي على طريقة الإعداد، وتوفير الإمكانات المادية المتاحة، فبقيت هذه المنتخبات ومشاركاتها تدور في دائرة مغلقة دون أن يكون هناك بصيص أمل للخروج من عنق الزجاجة التي وجدت نفسها فيها.‏


عمل جديد‏


وصل اتحاد السلة إلى نتيجة مفادها بأن جميع محاولاته التي قام بها منذ توليه لمهامه لم تأت ثمارها، وبدا واضحاً أنه يدور في حلقة مغلقة لعدم وجود إستراتيجية واضحة المعالم لمنتخباته الوطنية، غير أن أدرك أخيراً أن بناء منتخب لابد من أن يبدأ من نقطة الصفر، والاعتماد على اللاعبين الشباب وتأمين كل ما يلزم المنتخب من معسكرات، ومباريات وأجواء تحضيرية جيدة ومثالية، وقدم خطة عمله للقيادة الرياضية التي باركتها، وأثنت عليها، ومنحت الاتحاد الضوء الأخضر لتنفذها مع إمكانية تأمين جميع الإمكانات المادية لها، وبالفعل نجح الاتحاد في تغيير بوصلته، وقام بتشكيل منتخب نواة من اللاعبين الشباب، وقد شارك فيه في مباريات النافذة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وقد مني المنتخب بخسائر قاسية لكنه لم يكن سيئاً من خلال ما قدمه من مستوى جيد أمام منتخبات تتفوق عليه بكل شيء، وقد اتسعت فسحة تفاؤلنا بهذه الخطوة الايجابية بشرط أن يستمر الاتحاد في تنفيذها بعيداً عن أي حجج أو أعذار جديدة، ويجب الصبر على نتائج المنتخب بغض النظر عن نتائجه الرقمية التي من المتوقع أن تتحسن بعد مضي مدة كافية يكتسب اللاعبون خلالها تلك الخبرة التي تؤهلهم لتمثيل المنتخب بصورة أجمل.‏


رعاية‏


بعد غربة دهر نتيجة الأوضاع التي شهدتها البلاد بدأت منتخبات كرة السلة تشهد انفراجات جديدة على كافة الأصعدة، فبعد الاهتمام الكبير للقيادة الرياضية ودعمها اللامحدود، بدأت منتخبات السلة تدخل في مرحلة أكثر إشراقاً حيث نجح الاتحاد من تأمين شركة (صينية) راعية للمنتخب الأول، سوف تتكفل بدفع أجور سفر المنتخب والإقامة، وتقديم بعض التجهيزات الرياضية للاعبين خلال مباريات المنتخب في النافذة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية، وأفادت بعض المصادر المقربة من الاتحاد أن المدرب الصربي للمنتخب الأول(ماتيتش) والحكم الدولي قاسم حموي كانت لهما مساعٍ كبيرة في تأمين هذه الرعاية للمنتخب عبر اتصالاتهما الحثيثة من بعض الشركات التجارية في شرق آسيا، كما قامت الشركة بدفع مبلغ قدره خمسة عشر ألف دولار لاتحاد السلة حسب بنود عقد الرعاية الموقع بين الطرفين.‏



لقاءان وديان‏


أكد مدير المنتخب فايز قباني بأنه يجري حالياً العديد من الاتصالات مع الاتحاد الصيني من أجل إقامة مباراتين وديتين للمنتخب قبل مباراتنا المنتظرة مع المنتخب الصيني في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني المقبل، لكن الجانب الصيني لم يبد أي تجاوب إيجابي لحين كتابة هذه السطور، لكنه بالوقت نفسه لم يعتذر عن استقبال المنتخب على أمل أن تتضح الصورة كاملة في بحر هذا الأسبوع.‏


انطلاقة‏


من المقرر وحسب البرنامج الموضوع من قبل الجهاز الفني للمنتخب أن تنطلق تحضيراته في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في صالة الفيحاء بدمشق، وأفاد مدير المنتخب القباني بأن المنتخب سيتحضر لمدة أربعة أسابيع دون أن تكون هناك أي نية لإقامة معسكر خارجي نظراً لضيق الوقت، ونعول كثيراً على لقاءي منتخب الصين في حال تمت الموافقة.‏


جديد‏


تجري إدارة المنتخب اتصالات جدية بعد التشاور مع المدرب الصربي (ماتيتش) مع لاعبنا الدولي محمود تراب المقيم في دولة الإمارات العربية من أجل انضمامه لمعسكر المنتخب، لكن الإدارة لم تصل إلى موافقة نهائية حيال التحاقه لكونه مرتبطاً بدراسته الجامعية، لكنه أكد بأنه سيبذل قصارى جهده في سبيل تهيئة الظروف المناسبة لالتحاقه بمعسكر المنتخب.‏


المجنس‏


بعد الأداء الجيد الذي ظهر عليه اللاعب المجنس الأمريكي جوستن خلال مباريات المنتخب في النافذة الأخيرة، تتطلع إدارة المنتخب إلى تجديد الثقة بهذا اللاعب، والتعاقد معه للنافذة الأخيرة، وتبين بعد الاتصالات معه بأنه يرغب في الالتحاق بمعسكر المنتخب خلال تواجده بدمشق من أجل أن يتأقلم مع لاعبي المنتخب، وخاصة الشباب منهم.‏


اهتمام وزيارة‏


القيادة الرياضية لم تقصر مع منتخبات السلة، وخاصة المنتخب الأول، فكل طلباته كانت مجابة ومؤمنة، لكن ما يجز بالنفس أن أعضاء المكتب التنفيذي لم يتنازلوا ولو لمرة واحدة من زيارة المنتخب خلال تحضيراته أو حتى وداعه، وهذه شكوى بعض اللاعبين نضعها عبر جريدتنا على طاولة القيادة الرياضية التي لا تتوانى عن دعمها.‏


استراتيجية جديدة‏


نجح اتحاد كرة السلة في الوصول إلى نتيجة مفادها بأن جميع محاولاته التي قام بها منذ توليه لمهامه باءت بالفشل، وأدرك أن بناء منتخب لابد من أن يبدأ من نقطة الصفر، والاعتماد على اللاعبين الشباب وتأمين كل ما يلزم المنتخب من معسكرات، ومباريات وأجواء تحضيرية جيدة ومثالية، وقدم خطة عمله للقيادة الرياضية التي باركتها، وأثنيت عليها، ومنحت الاتحاد الضوء الأخضر لتنفذها مع إمكانية تأمين جميع الإمكانات المادية لها، وبالفعل نجح الاتحاد في تغيير بوصلته، وقام بتشكيل منتخب نواة من اللاعبين الشباب، وقد شارك فيه في مباريات النافذة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وقد مني المنتخب بخسائر قاسية لكنه لم يكن سيئاً من خلال ما قدمه من مستوى جيد أمام منتخبات تتفوق عليه بكل شيء، وقد اتسعت فسحة تفاؤلنا بهذه الخطوة الايجابية بشرط أن يستمر الاتحاد في تنفيذها بعيداً عن أي حجج أو أعذار جديدة، ويجب الصبر على نتائج المنتخب بغض النظر عن نتائجه الرقمية التي من المتوقع أن تتحسن بعد مضي مدة كافية يكتسب اللاعبون خلالها تلك الخبرة التي تؤهلهم لتمثيل المنتخب بصورة أجمل.‏


المحاسبة‏


فرضت إدارة المنتخب قبل أيام قليلة عقوبة مالية بحق لاعب الجيش طارق الجابي نظراً لتغيبه عن تحضيرات دون إذن رسمي من الإدارة أو الاتحاد، ولم يشارك الجابي في لقاء فريقه مع الوحدة في مسابقة الكأس إلا بعد دفعه المبلغ المقرر، وبهذه العقوبة أرادت إدارة المنتخب التكشير عن أنيابها، وبأن التهاون بتحضيرات المنتخب سيضع أي لاعب تحت وطأة العقوبات المالية والانضباطية، رغبة منها في وضع خط أحمر للمنتخب لا يجوز تجاوزه أبداً إلا ضمن الأنظمة والقوانين المعمول بها.‏


اعتزال‏


علمت «الموقف الرياضي» أن لاعبنا الدولي ميشيل معدنلي أبلغ إدارة المنتخب أنه قرر اعتزال اللعب بشكل نهائي، بعد الإصابة التي لحقت به مؤخراً، وبأنه سيتجه نحو إقامة دورات تدريبية عالية المستوى مستغلاً تواجده في هولندا، يذكر أن المعدنلي قدم للسلة السورية الكثير على صعيد الأندية المنتخبات الوطنية بجميع الفئات.‏

المزيد..