اللعبة الشعية الثانية تعود إلى واجهة الحدث الرياضي من بوابة صدارة منتخب الناشئات لمجموعته بعد ثلاثة انتصارات وضعت هذا المنتخب الجميل في الدور نصف النهائي مباشرة،
الأمر الذي نرى فيه نافذة أمل، ولو صغيرة، تلقي الضوء على المواهب والإمكانيات التي تمور في عقول وأجساد شبابنا وشاباتنا الرياضيين، ليس في لعبة السلة فحسب بل في العديد من الألعاب، وهي تحتاج إلى قرار جريء، كما فعل اتحاد السلة، ومتابعة على مختلف المستويات وعلى مختلف الأندية مهما بعدت المسافات بغية التقاط تلك المواهب البعيدة عن الأضواء.
ندرك أن مثل هذا العمل ليس سهلاً، ولكن نعتقد، وكما كنتم تشيرون دائماً، أن الظروف الحالية تتطلب البحث عن تلك المواهب ورعايتها من خلال منظور بعيد المدى، وأن العامل المادي، الذي يسبب الكثير من المشكلات، ينبغي البحث عن حلول عملية له تساهم في دعم قواعد الرياضة السورية في مختلف مجالاتها.
نتحدث في هذه المسألة وهذا الاتجاه لأننا ندرك حجم المعاناة على مستوى الكثير من الألعاب في الأندية، وتراجع مستوى الفني لها وبالتالي كان السؤال المطروح من قبل الكثيرين يتمحور حول الطريقة التي يمكن أن نعود فيها لتوسيع قاعدة أي لعبة من خلال تكاتف جهود أطراف عديدة لصب الاهتمام على الصغار وتوفير المناخات التي تكشف المؤهلين بينهم، بحيث نكون أساساً لهذه اللعبة أو تلك.
وإذا كان الاهتمام الأكبر ينصب على كرة القدم بحكم جماهيريتها، فإن بقية الألعاب تفتقر لمثل هذا الاهتمام المادي والمعنوي بدرجات متفاوتة، ولذلك نلحظ أن ثمة مشكلة يختلف حجمها بين لعبة وأخرى، في الوقت الذي تبدو فيه الإنجازات شبه مقتصرة على الألعاب الفردية، ومن هنا نحن نرى أن الحديث عن أندية متخصصة قياساً إلى ألعابها واهتماماتها النابعة من ظروفها بات خطوة مهمة وفي الدرب الذي قد يثمر على نحو مرضٍ.
الأهم أن الجميع يدرك حجم المسؤولية التي تتوجب في الشقين المالي والفني والتخطيط طويل المدى الذي لا بد منه لكي نعود إلى الدرب الذي نأمل أن نحقق من خلاله نهضة رياضية واسعة تتوج بإنجازات جديدة تقوم على الرؤى والدراسة والتخطيط السليم وليس على الطفرات التي لا ينكر أحد أنها قد تحقق بعض الإنجازات لكنها بالتأكيد ليست الأساس..؟!
غســـــان “شـــمه
gh_shamma@yahoo.com