هل ستمر مؤتمرات الأندية السنوية بشكل تلقائي ومعتاد كما كل عام ؟
حتى الآن تبدو الأمور تسير بهذا الدرب الذي اعتمده الكثير من القائمين على الأندية تحت عنوان: (الأمور تمضي فلنمض معها) بمعنى أن هذه المؤتمرات في الواقع لا تتجاوز النمط الروتيني في الحديث عن واقع العمل والاستثمارات وغير ذلك من الشؤون التي يتم الحديث عنها في إطار الواجب المتوافق عليه لا أكثر.
أما الحديث العميق والمكاشفة التي يمكن أن تودي بنا إلى نتائج إيجابية ملموسة أو طروحات حقيقية ومبنية على دراسة معمقة بغاية النهوض بشكل أفضل برياضات النادي، فنادراً ما نراها أو نسمع بها خلال هذه المؤتمرات ، ليس لأن أبناء النادي أو القائمين عليه لا يعرفون أو لا يريدون أن يتطور ناديهم، ولكن هناك ما هوغريب في الأمر وكأنه يقوم على مبدأ (الأمور تمضي)….؟
وفي الواقع هناك الكثير من المشكلات الكبيرة والصغيرة في عدد كبير من الأندية، وتبدو كأنه يتم ترحيلها من مؤتمر إلى آخر وفق معادلات التوافق والرضى هنا وهناك.
واللافت في عدد من المؤتمرات وجود الكثير من المداخلات، بعضها قد يحمل شيئاً من المنطق وبعضها يستند إلى مسائل ذات طابع ضيق وبعضها قد لا يكون له محل في هذه المؤتمرات…!؟ وقد تسمع مبالغات وكلاماً لا ينزل في قبان ، كما قد تكون بعض الردود في نفس الصورة وعلى نفس الشاكلة، والمحصلة مؤتمرات تفتقد الكثير من الطزاجة الفكرية والمنطقية المطلوبة من أجل عمل سليم لإدارات هذه الأندية أو تلك، وتالياً يمر المؤتمر(بخير وسلامة) وكأن شيئاً عادياً يضاف إلى الأحداث العادية قد عبر في مجرى لوحة الأيام التي تسطّر على جدران تلك الأندية بانتظار شيء آخر أو قرارات من الاتحاد الرياضي العام. المؤلم في ذلك كله أن الجميع يشتكي من واقع العمل داخل الأندية على المستوى الإداري والفني والمالي، وعند إقامة هذه المؤتمرات السنوية لا نسمع إلا أقل القليل، والأمور التي لا تتخطى العادية في ميزات الواقع ثم ننتظر المؤتمر المقبل، إلا باستثناءات محدودة جداً ؟!
وتسألون لماذا رياضتنا بمختلف مستوياتها تراوح في المكان ؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com