دمشق: مهند الحسني:تتجدد الإثارة والندية يومي الاثنين والثلاثاء القادمين في نهائي بطولة الدوري العام لسلة الرجال عبر لقاءين هامين وشبه مصيريين، ومن خلالهما ستتضح صورة بطل الدوري
بنسبة كبيرة إلا في حال حسمها الجيش وفاز في لقاء الاثنين ليعتلي منصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي، فيما الاتحاد الذي مني بخسارتين بالفيحاء يتطلع لإعادة اللقب لخزائنه بعد غربة دهر حيث كان له آخر لقب له قبل 12 عاماً، وتحديداً موسم 2005/2006.
العناوين العريضة للقاءين القادمين تبدو متشابكة الخيوط وصعبة القراءة، وفوق هذا كله هما مرشحان وبقوة لبعض الاثارة، لكن بقدر ما يلف الغموض والترقب نتيجة هذين اللقاءين، إلا أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة وبقوة على مجرياتهما لكونهما لقاءين شبه مفصليين وحاسمين، وسيدخل كلا الفريقين بعناوين مختلفة، حيث يتطلع الجيش للخروج بنتيجة اللقاء الأول، وحسم اللقب بعيداً عن أي حسابات جديدة، ولديه كل مقومات الفوز، والتألق، فيما الاتحاد سيلعب تحت شعار أكون أو لا أكون، لأن أي نتيجة غير الفوز يعني تلاشي آماله التي طالما سعى إليها، لذلك سيلعب من أجل الفوز، ولا شيء غيره إذا أراد أن يبقى ضمن دائرة المنافسة، وينعش آماله من جديد، وسيزج الاتحاد بكل أوراقه الفاعلة والرابحة على أمل الخروج بنتيجة اللقاءين، ومن ثم الذهاب إلى مباراة فاصلة يوم الجمعة المقبل في مدينة الفيحاء بدمشق، ولديه دكة بدلاء هي الأقوى والأفضل بين الأندية والخيارات الهجومية والدفاعية أمام مدربه مفتوحة ومتوفرة، ومن خلفه جمهور كبير سيشكل أوراق ضغط على فريق الجيش، وهذا ما يزيد من أسهم الاتحاد بتحقيق نتيجة ترضي جمهوره المتعطش للانتصارات.
فـــــــــوزان
خطا الجيش خطوتين جديرتين نحو منصة التتويج بعدما تغلب على ضيفه الاتحاد في أول لقاءات الفريقين ضمن سلسلة نهائي الدوري العام.
في اللقاء الأول الذي جمع الفريقين مساء يوم الخميس في صالة الفيحاء الرئيسية في دمشق حقق الجيش فوزاً غالياً، وانتهى اللقاء بفارق (11) نقطة وبواقع(80 -69 ).
وجاءت المباراة الأولى متوسطة المستوى الفني بين الفريقين مع أفضلية نسبية للجيش، الذي تفوق في الربع الأول 26-19 وواصل أفضليته في الربع الثاني وأنهاه 24-15 لينتهي النصف الأول بتقدم جيشاوي (50-34). ومع بداية الربع الثالث حاول الاتحاد جاهداً تقليص الفارق، ونجح في ذلك ليخرج متقدماً 15-20 ويقلص الفارق إلى (11) نقطة قبل الربع الرابع الذي انتهى بالتعادل 15-15 وليخرج الجيش فائزاً 80-69.
وفي اللقاء الثاني تابع الجيش عزفه على وتر الفوز وألحق هزيمة ثانية بضيفه الاتحاد بواقع(75-73 ) بعد مباراة قوية المستوى الفني، رغم أن أداء الجيش ترك الكثير من إشارات الاستفهام وخاصة في الربع الثاني حيث لم يتمكن من تسجيل سوى خمس نقاط، أرباع اللقاء حسم الجيش الأول(22-10) وسط ارتباك واضح من لاعبي الاتحاد الذين أضاعوا أسهل السلات، وفي الحصة الثانية استعاد الاتحاد توازنه، ونجحت تبديلات مدربه القبلاوي، وتمكن من فك شيفرة الجيش وتعامل معها بحرفية عالية فسجل لاعبوه من جميع الاتجاهات والمسافات، وقلصوا الفارق، ومن ثم تقدم بفارق نقطة واحدة(28-27)، في الثالث تكافأ الأداء من الفريقين لينتهي الربع بالتعادل (18-18) وفي الأخير نشط الجيش من جديد، واستعاد توازنه وفرضت خبرة لاعبيه نفسها بقوة، ونجح مدربه في تبديلاته لينتهي الربع جيشاوياً(30-16)