هل تعتقدون أن المصداقية جديرة بالنظر، قولاً وفعلاً، خاصة عندما يكثر اللغط، وعلى أكثر من مستوى، بمسألة ما، كان لها أثر كبير على مجريات حدث يهم الكثيرين ويتعلق بشأن عام ضمن الوسط الكروي..؟!
هل تعتقدون أن المسالة جديرة بالنظر عندما يتعلق الأمر مثلاً بما يشبه مسرحية ضعيفة البناء والتنفيذ..؟!
لا شك أن المصداقية تتطلب الوقوف على مسافة واحدة من أطراف أي قضية يمكن أن نذهب للنظر فيها.. وهذا ما يشير إليه فعلياً اتحاد الكرة الذي ينظر حالياً في الاعتراض المقدم من نادي الحرية، وفق رئيس اتحاد الكرة في اتصال هاتفي أمس، بشأن مباراة الجزيرة والجهاد التي انتهت بفوز الأول بسباعية مقابل هدف أثارت الكثير من الجدل..
الكثير من الحبر والكلام سال في عدة اتجاهات وتساؤلات وانتقادات طالت اتحاد الكرة واللجنة المنظمة التي وضعت الجزيرة والجهاد معاً في مجموعة واحدة، وكذلك وضع المباراة بينهما أخيرة على جدول المنافسات.
حقيقة بات الحديث بهذا الشأن مثيراً للشجن لأسباب معروفة لعشاق ومتابعي الكرة والدوري السوري منذ سنوات طويلة، لكننا نؤكد أن الالتزام الأخلاقي بقيم الرياضة أمر مسلم به و لا مجال للخوض فيه لأن عكس ذلك يشوه تلك القيمة المعنوية للمنافسة الشريفة التي نسعى جميعاً إلى ربوعها.
وما يجدر الحديث عنه هو هذا الجمهور الكبير الذي يتابع دورينا في كل الظروف المناخية، وفي ظل ملاعب تفتقد للكثير، ما ينعكس سلباً على المستوى والأداء، وفي ظل عدم ارتقاء بعض الفرق أحياناً إلى جمالية هذا الجمهور وعطائه، فلا تزيدوا الأمور سوءاً بمثل هذه التصرفات، ولا تضربوا عرض الحائط برغبة الساحة الكروية برؤية قرارات منصفة لجميع الفرق، وبات لزاماً التدقيق أكثر فأكثر ببعض الأعمال الإدارية التي يقع فيها أخطاء بسيطة وغريبة في آن معاً.
نتمنى أن يصل المعنيون، بهذه الدراسة، في اتحاد الكرة إلى (الحقيقة) بشفافية والعمل على تقديمها إلى الجميع على طبق الإعلام بشكل واضح ومباشر لأن المصداقية كما تعرفون مهمة.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com