صوت الموقف..تطويـــــــر ..العمل الرياضي؟!

إذا أردنا الحديث عن الأمر الأكثر أهمية وإلحاحاً اليوم فنعتقد أنه سيكون عن وعورة الطرق والأساليب التي يمكن لنا من خلالها تطوير العمل الرياضي في جوانبه الفنية والإدارية والتنظيمية؟


وهل نمتلك من الأدوات والأفكار والرؤى ما يساهم فعلاً في وضع استراتيجيات واقعية وطموحة للمضي في هذه الطريق؟ وهل لدينا من الكوادر الكفوءة ما يساعد على تحقيق ذلك وتحويل الكلام والخطط إلى وقائع حقيقية؟!‏


كثير من الكلام سمعناه من القائمين على رياضتنا في مناسبات مختلفة، وحرارة الوعود ترتفع كثيراً بعد كل إخفاق في هذه المشاركة أو تلك، وأحياناً تشكل لجان لتقصي الأسباب والوقوف على الوقائع بغية الوصول إلى وضع رؤى تساعد في تجاوز ما حدث، لكن الواقع ينتهي بتفاصيله مع مرور الوقت الذي بات يشكل سنداً لكثير من التصريحات التي تطلق بغية امتصاص فورة الانتقادات التي غالباً ما تكون محقة، وهنا على وجه التحديد أقصد مشاركاتنا الآسيوية الكبيرة والرسمية في دورة الألعاب القارية، حيث كنا نخرج صفر اليدين محملين بنتائج قاسية تكشف الفارق الكبير بين مستوى لاعبينا الذي يمكن القول بثقة، نوعاً ما، إنه يراوح في المكان، فيما يتقدم الآخرون بشكل واضح وكبير ما ينعكس على نتائج مباريات لاعبينا المختلفة..؟!‏


قد يكون من الصحيح أن الأزمة أثّرت على تحضيرات لاعبينا وعلى الرياضة بوجه عام لكن الصحيح أيضاً أننا لم نلمس، إلا فيما ندر، همة ونشاطاً وعملاً يمكن وصفه بالتفوق على الذات لخلق شروط وظروف لها أن تساعد بدرجة واضحة في بقاء هذه الرياضة بالفورمة المطلوبة، ولنا في ذلك أفضل مثال ألعاب القوة التي كنا نشيد بها على طول الخط.‏


أقول ذلك وأنا أعي أن الألعاب الجماعية لم تكن دائماً بالصورة المرغوبة، لكن كنا نحاول، وعندما بات لدينا نخبة من أفضل اللاعبين في تاريخ كرتنا فشلنا في استغلال الفرصة لضيق الرؤية وغلبة المصالح الشخصية وقلة الخبرة وضعف التعامل الفني والإداري الذي يحقق الغاية؟!‏


حقيقة ما زلنا نعاني من الآليات والعقليات التي تدير الشأن الرياضي، وكانت صحافتنا المحلية كثيراً ما تتحدث عن ذلك، وهنا كانت الآذان والعقول شبه غائبة أو مغيبة في التعامل بجدية مع هذه الكلام، وهذا بيت القصيد إذا رغبتم بعمل حقيقي وأعتقد أن ذلك (شبه) معروف.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..