هل حقق المنتخب هدفه من اللقاء الودي الأول مع نظيره البحريني أول أمس ؟
من حيث النتيجة يبدو أن ذلك يحمل شيئاً من الرضى للجميع، ويرفع من المعنويات في هذا الوقت،
وهو أمر طبيعي بعد الفوز على منتخب يستعد بدوره، كما منتخبنا، للبطولة الآسيوية القادمة، مع العلم أن تاريخ المواجهات بين المنتخبين يميل إلى جانب المنتخب السوري ولكن هذا ليس كل شيء بالتأكيد.
من الطبيعي أن نقول إن هذا ليس كل شيء، طموحنا كان أكبر وأعمق، بمعنى مشاهدة نوع من التكامل بين الأداء والنتيجة، فقد ظهرت بعض المشكلات على أداء منتخبنا وانسجام لاعبيه، وهي مسألة تبدو في السياق التحضيري، وفي المرحلة التجريبية محتملة ويمكن القبول بها كأمر واقع على أن يكون ذلك مدخلاً للوصول إلى التشكيلة المثالية وتحقيق الانسجام المطلوب بغية تحويل الطموحات والآمال في المباريات الرسمية إلى انتصارات مطلع العام القادم.
منتخبنا بدا واضحاً أنه يعاني من بعض الثغرات في خط الدفاع والعمل التكتيكي، وهنا تبرز أهمية هذه الوديات لوضع اليد على على مكامن الضعف، في حال وجوده، ومن ثم العمل على تجاوزه، وهو ما يعمل عليه القائمون على المنتخب، وبالمقابل بدا خط الوسط مقبولاً، فيما الثقة تتجدد بخط الهجوم وخاصة السومة الذي تلقى تمريرة ذهبية من الأومري، فأجاد التعامل معها وسجل هدف الفوز الذي يحمل أهميته في هذه المرحلة.
وفي الوقت نفسه نعتقد أن الامتحان الودي الثاني مع نظيره الصيني على جانب كبير من الأهمية لأن الفريق المنافس متطور وبات يمتلك صورة قوية ومتماسكة، كما ظهر في إياب التصفيات المونديالية، على عكس الذهاب، بحيث يمكن القول إن الثانية ستكون امتحاناً قوياً ومناسباً للجهاز الفني واللاعبين للوقوف على الصورة بتفاصيلها العديدة لمقدرات المنتخب كمجموعة وأفراد بحثاً عن التشكيل الأنسب الذي يمكن أن يكون عماد المنتخب خلال الفترة القادمة وهو ما يبحث عنه الجميع، مع الإشارة إلى أن بعض التغييرات قد تكون واردة وفق الظروف.
يبقى أن الأمل حاضر وكبير بإمكانيات لاعبينا وبجهود القائمين على المنتخب للوصول إلى الصورة المشتهاة.
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”شـــمه