صوت الموقف..كرة السلة وكلام عابر

تستحق كرة السلة منا وقفات عديدة في محاولة للإضاءة على كثير من الوقائع التي تعيشها اللعبة الشعبية الثانية بعد سلسلة من الخيبات التي تعانيها اليوم


والتي أثارت جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي لما آل إليه الحال في ظل البحث عن ضوء في نهاية هذا النفق السلوي الباهت .. هنا كان حرصنا في الصحيفة على الدخول وسط هذه (المعمعة) من خلال تحقيق موسع لعلنا نساهم في إشعال ولو شمعة في درب البحث عن حلول وآفاق.‏


وقد كان لافتاً أن الكثير من الإشارات حول واقع اللعبة الفني والإداري لا يبعث على الاطمئنان وجاءت آراء أصحاب الخبرة لتؤكد ذلك على الرغم من العمل الذي يسعى اتحاد اللعبة من خلاله لمواجهة هذه الحالة التي باتت تؤرق الجميع.‏


ليس جديداً ولا كشفاً أن مفاصل اللعبة تعاني من نقص على المستوى المفاهيمي والعملي لمسألة الاحتراف التي لم تتعد البحث عن مصالح ضيقة هنا أوهناك، دون الدخول الجدي في العمق المطلوب الذي قد يكون رافعة حقيقية للخروج من عنق الزجاجة.‏


وهنا أيضاً لا نستطيع أن ننكر المعاناة المادية التي يعاني منها أصحاب الشأن والأندية، في الوقت الذي نرى القادرين يصبون اهتمامهم على اللعبة الأولى وهذا مجرد توصيف لواقع الحال، فالحقيقة أن معظم أنديتنا تعاني الكثير وبالتالي لا يبدو أنها قادرة على تقديم المطلوب على هذا الصعيد، في الوقت الذي سمعنا فيه كلاماً كثيراً عن ضرورة الاهتمام بالقواعد، لكن لم نلمس مثل هذا العمل الذي يحتاج إلى دراسة متأنية وخطط منهجية طويلة الأمد، وقبل ذلك المال القادر على توفير كل ما سبق من عوامل ضرورية للبدء بشكل جدي بتحقيق الكلام النظري وتحويل الطموحات إلى وقائع جديدة تعيد للعبة شيئاً من ألقها مع الوقت.‏


المشكلة الأخيرة التي نود الإشارة إليها على صعيد عمل الاتحاد الذي ينبغي أن يكون منسجماً لكن لا يبدو كذلك، فهناك من يريد أن يعمل وهناك من يمتنع،لأسباب متنوعة ، والمطلوب موقف واضح وجدي في هذا المجال والمضي بمركبة العمل بالشكل الذي يحقق الغاية.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..