ببساطة ووضوح يعلن المدرب الألماني شتانغه أن لائحة اللاعبين الجديدة هي خياراته ووفق ما يراه مناسباً اليوم بالنظر إلى عدة معايير وضعها عند الاختيار..
إذاً الرجل تابع ويتابع، ويعمل ويقدم رؤيته وخياراته لمن سيمثلون المرحلة الثالثة والأخيرة من استعدادات منتخبنا الأول للبطولة الآسيوية مطلع العام القادم، وتتضمن بطبيعة الحال عدة خطوات ومعسكرات ومباريات تدريبية مع ترك الباب مفتوحاً أمام عدد من اللاعبين الذين يثبتون جدارتهم لدخول هذه اللائحة مستقبلاً..
ونظن أن هذا الأمر هو الشكل الطبيعي، من حيث المبدأ، فالمدرب هو صاحب الخيار وهو من يتحمل المسؤولية إزاء خياراته، خاصة مع تأكيده أنه قام بذلك براحته وحريته ووفق قناعاته فقط.. وهنا نرى أن مدرباً من هذا المستوى لا يقبل، وينبغي ألا يقبل، بأي تدخل وهو يتابع تشكيل منتخب لمواجهة استحقاق كبير، كما أنه يدرك أن اسمه يبقى على المحك في جميع الأحوال، وقد جاءت المحطة الأولى أول أمس مع المنتخب الأوزبكي لترفع من المعنويات والآمال ببداية فيها شيء ليس قليلاً من عوامل الاطمئنان، ويمكن رفع سقف الرهان المشروع فيما لو استمر الأمر بوجهه الإيجابي المنتظر..
المشكلة اليوم أن البعض يحاول أن يلمح لصورة أخرى غير واقعية حول عمل الكادر الفني، وربما يمتلك المبرر بسبب سوابق قديمة، لكن يبدو اليوم الأمر مختلفاً وهناك طريقة عمل تسعى بحدود المنطق إلى التخصص وإعطاء الخباز خبزه، كما سمعنا خلال المؤتمر الذي عقده المدرب وحضره رئيس الاتحاد، وهذا الأمر الإيجابي، من حيث المبدأ، نتمنى مواصلة العمل عليه بل التمسك به أكثر ونحن نرى بعض ثماره وتباشيره على صعيد العمل ضمن المنتخب الأول مع اقتراب الموعد الآسيوي الكبير…
وقد لفت نظري في حديث المدرب شتانغه في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن قوة منتخبنا فرضت أسلوب اللعب على الخصم لكنه أضاع العديد من الفرص.. وهذه باعتقادنا من المسائل التي ينبغي التعامل معها بشكل مكثف ومعرفة كيفية الاستفادة من المباريات القادمة لتجاوز هذه المشكلة التي عانينا منها سابقاً..
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com