ما أكثر الذين يتحدثون عن الاهتمام بالمواهب التي تشكل خزاناً لرفد مختلف ألعابنا الرياضية بالخامات والوجوه الجديدة، ولكن ما أقل الذين يفعلون ذلك بشكل عملي!
بحيث يصبح الحديث النظري واقعاً ولو بنسبة النصف، أو أكثر قليلاً، بحيث نذهب معكم إلى ظلال وارفة لمصداقية عنوانها: التزاوج بين الكلام والتصريحات والفعل، إلا في حدود لا تبدو اليوم قادرة على ردم الهوة بين الأبطال الذين نراهن عليهم اليوم، وهم قلة، وبين المواهب الواعدة التي يمكن أن نستند عليها بشكل واثق بحضورها القادم.
نقول هذا ونحن على أبواب الدورة الجديدة للألعاب الآسيوية التي نمني النفس فيها بالأصفر البرّاق وغيره من الميداليات، وهو أمر طبيعي ومشروع، خاصة أن المشاركة بست عشرة لعبة تبدو واعدة على المستوى النظري، وهو ما نتمنى رؤيته حدثاً ناجحاً بالنسبة لأبطالنا في اقتناص كل أنواع الميداليات، بالرغم من الظروف وبعض الإشارات التي تبدد شيئاً من ذلك.
إزاء ما سبق ألا يحق لنا أن نتساءل وإياكم على هامش هذه المشاركة عن بعض الألعاب التي يمكن أن تعود علينا بغلة وافرة من الميداليات في حال كان التركيز عليها كبيراً وعميقاً، ونعني هنا بعض الألعاب الفردية، كالقوى والسباحة التي اقتصرت على لاعب واحد في كل لعبة، ماذا لو أننا منذ فترة عملنا بشكل واسع الطيف لكشف المواهب والإمكانيات الكامنة وتوفير المناخات والطاقات المناسبة لتكون حاضرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى لمثل هذه المشاركة؟ والسؤال الآخر منذ متى نفتقد لاسم جديد في هذين الميدانين بالرغم من معرفتنا بوجود بعض الفوارق في ميدان السباحة على الصعيد الآسيوي؟!
وإيجابياً نسجل مشاركة مدرب وإداري لهذه اللعبة أو تلك رغم وجود لاعب واحد، لكن ذلك افتقدناه في ألعاب أخرى.
وبطبيعة الحال هناك من وجد أن الأمور ليست كما يجب، فكان قرار عدم المشاركة لعدة أسباب، كانعدام المقدرة على المنافسة، أو لتجنب السؤال ربما..!
بالتأكيد نتمنى رؤية أبطالنا فوق منصات التتويج وأن تكون المشاركات القادمة زاخرة بأسماء جديدة.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com