لا أعتقد أننا نبالغ حين نقول إن الالتزام والانضباط أبرز عوامل الفوز على صعيد الدوري المحلي، وربما يشاركني البعض فيما ذهبت إليه، خاصة في حال تمتع لاعبو هذا الفريق أو ذاك بلياقة بدنية عالية
وهنا لا بد من الحديث عن العمل الإداري الذي قد يكون رافعة لأداء وعطاء الفريق، دون أن ننكر العوامل الاخرى، لكن ما سبق الإشارة إليه يشكل أساساً متينا للمنافسة بين الكبار على الصعيد المحلي، وقد يكون الأبرز أحياناً في تحقيق النتائج المطلوبة، ولنا في فريق الجيش انموذجاً واضحاً على ما ذهبنا إليه، فقد تحققت تلك العوامل بنسبة عالية حيث تمكن الفريق من قطف ثمارها بشكل جيد، وهو في الوقت نفسه دلالة على تكامل الجهود على أكثر من صعيد …
ولو نظرنا الى بعض الفرق الأخرى كتشرين والاتحاد لوجدنا مجموعة من المواهب المتميزة محلياً والقادرة على المنافسة لكن ثمة عوامل أخرى دخلت على خط العمل الإداري والفني ساهمت في تقلب نتائج المباريات بشكل ملحوظ وسلبي لم يرتق لجمهور هذين الفريقين الذي كان لوحة جميلة في ملاعب الكرة التي استعادت نبضها المنتظر..
ونحن أمام الموسم المقبل، ومن خلال متابعة الموسم الماضي، نرى أنه لا بد من بعض الإشارات حول الأثر المهم والكبير لإداريي بعض الفرق ومدربيهم الذين يتميزون بالانفعال الشديد والعاطفة القوية بحيث تتسبب ردود أفعالهم أحياناً بما لا يحمد عقباه، وهؤلاء مطالبون بالكثير من الانضباط والتصرف الاحترافي الذي ينبغي أن يكون قدوة في شكله وصورته للاعبين وحتى في المساهمة بضبط إيقاع الجمهور..
على أبواب الموسم الجديد تبدو الكثير من الأمور تعود إلى سياقها الطبيعي فيما يخص العمل داخل الأندية والتحضير من خلال التعاقدات مع اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق، ونشهد نشاطاً كبيراً لبعض الأندية في مقدمتها الزعيم الذي أبرم مجموعة من العقود المميزة لمواصلة مشوار زعامته الكروية، وهناك أندية طامحة كالوثبة الذي بات اليوم يمتلك منشأة ذات طابع حضاري وتقف وراءها رؤية فكرية وفنية تبشر بحالة إيجابية..
الأمر الأخير نتمنى أن يتم إبرام عقود احترافية حقيقية مدروسة تحفظ حقوق النادي واللاعب وتتضمن كل ما يشير إلى تلك الحالة الاحترافية التي يتحدث البعض عنها بشيء من الثقة المبالغ فيها..!!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com”