صوت الموقف..منتخبنا بين الكبار..

مثل تلك النخبة من نجوم منتخبنا الكروي، التي تابعناها في التصفيات الآسيوية والمونديالية، من الطبيعي أن تمنحنا المزيد من الثقة في دخول الاستحقاقات الكروية القادمة،


وعلى هذا المفترق تطل مشاركة منتخبنا في كأس أمم آسيا، مطلع العام القادم، لتكون مفترق فرح في حال نجح الرهان المشروع من قبل اتحاد الكرة، كما سمعنا في مؤتمره الاثنين الماضي، على نخبة متميزة ترى مكانها بين الأربعة الكبار آسيوياً، وهو أمر ليس بالقليل أو السهل لكنه ممكن مع العمل الجاد والتصميم المستند إلى حزمة متكاملة من المعسكرات والمباريات الودية مع منتخبات قوية قبل الدخول في معمعة النهائيات الآسيوية.‏


وكان لافتاً وإيجابياً الثقة الكبيرة بالمدرب الألماني شتانغه الذي وضع رؤية فنية للمضي بهذا الدرب على أفضل وجه لتحقيق هذه الأمنية، وقد كان الوعد بتقديم متطلبات الجهاز الفني بأفضل صورة ممكنة من قبل اتحاد الكرة الذي بدا مشبعاً بالطموحات والوعود المبشرة لرفع سوية الكرة والمنشآت، والأهم رفع الحظر عن ملاعبنا، وتبدو عجلة العمل مشحونة بأعلى طاقة، والمهم إدارتها بأعلى أشكال الاحترافية، وهذه مسألة لا تغيب عن بالهم كما نعتقد.‏


من الأمور المهمة واللافتة التي سمعناها في المؤتمر، إضافة إلى تنظيم مختلف شؤون التعاقدات والمسائل الإدارية، كان الوعد القوي والواثق بالالتزام بالروزنامة الكروية لهذا الموسم وتخصيص أماكن للصحفيين المتابعين لشؤون الدوري والكرة.‏


وفي السياق، إنما خارج المؤتمر، تبدو مشكلة توقيع بعض اللاعبين لأكثر من نادٍ تأخذ طريقاً غير محمودة في العلاقة بين اللاعبين والأندية، وتؤشر إلى ضعف في العمل الاحترافي من جانب ، لكنها من جانب آخر تشير إلى عدم التزام البعض بقرارات اتحاد الكرة الخاصة بعدم التوقيع قبل انتهاء الموسم، بعد نهائي الكأس، حيث بات من المعروف أن بعض اللاعبين قد وقّعوا عند هذا النادي أو ذاك، وبالتالي بات على اتحاد الكرة اتخاذ القرار المناسب والحازم دون مجاملة أحد، من أجل تحقيق صورة العمل الاحترافي والتطبيق الأمثل للقانون الذي وضع في هذا المجال كدلالة مهمة على موضوعية ومقدرة الاتحاد الجديد في تطبيق القوانين التي يسنها، ورسالة للجميع بضرورة الالتزام برؤية يراد منها تنظيم شؤون الدوري بشكل سليم، والتأكيد على وجود العضو المنتدب خلال توقيع العقود، وهو أمر إيجابي لمزيد من الحماية لحقوق الطرفين.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..