كتب أمين التحرير:بماء الفضة – على الأقل – كتب المنتخب الكرواتي سطراً وهاجاً في مونديال روسيا، وبات السؤال الأهم: هل يكمل ما بدأ ويستمر بقلب الطاولة على الكبار ليدخل نادي القوى العظمى ويحمل لقبه الأول مانحاً الأمل لمنتخبات أخرى، خارج السبعة الذين حملوا الكأس منذ انطلاقة البطولة،
بأن حمل هذا اللقب ليس مستحيلاً، وبالتالي يصنع التاريخ ويحول الفضة ذهباً بأقدام لاعبيه وكيمياء عطائهم في المستطيل الأخضر؟!
الجيل الذهبي الجديد لمنتخب كرواتيا قطع خطوة إضافية تجاوزت قمة العطاء مع جيل الهداف سوكر عام 1998 حين وصل للمربع الذهبي، لكن الديوك أنفسهم أوقفوا طموحه آنذاك في موقعة مشهودة في نصف النهائي وبنتيجة 2/1، لينتزع الكرواتي المركز الثالث من نظيره الهولندي بهدفين لهدف.
قيمة مضافة
القيمة المضافة يصنعها عطاء لاعبي الكرواتي جميعهم وفي مقدمتهم الثنائي، مودريتش الريال، وراكتيتش البرشا، ومعهم العملاق ماندزوكيتش وثنائي الانتر بريسيتش وبروزوفيتش، حيث يشكلون رهاناً كبيراً، وناجحاً حتى الآن، للمدرب شبه المجهول داليتش الذي جاء إلى مهمته الكبيرة دون تاريخ عريض يمكن الإشارة إليه، وها هو ذا يصنع التاريخ وقد بات اسمه على كل لسان في هذه البطولة..
اللقب بين الفائزين على التانغو
لا شك أن هناك أهدافاً عديدة للاعبي المنتخب في مقدمتها اللقب، والمنافسة على ألقاب فردية خاصة مودريتش، لكن الأكيد أن المنتخب بمجموع عناصره استحق الاحترام وهو قادر برأينا على قلب الصورة ومقارعة الديوك والثأر لخسارة نصف نهائي 1998 رغم التعب الناتج عن الجهد الكبير في مباريات الأدوار السابقة بسبب التمديد، والطريف أن منتخبي القمة قد تجاوزا عدداً من المنتخبات الكبيرة لكن القاسم المشترك بينهما الفوز على الأرجنتيني، فالديوك فازوا في دور الـ 16 بنتيجة 4/3، والكرواتي فاز في دور المجموعات 3/صفر.
المنتخب الكرواتي حديث العهد بالبطولات العالمية، حيث كانت مشاركته في المونديال أول مرة عام 1998 ووصل لنصف النهائي لكنه خرج مبكراً في 2002، و2006، و2014، ولم يتأهل 2010… وأول مشاركة في البطولة الأوروبية كانت عام 1996 لكنه يبدو اليوم مقبلاً، بفضل جيله الذهبي الجديد، على إضافة صورته المشرقة إلى لوحة أبطال المونديال.
غداً قد يصنع المنتخب الكرواتي تاريخاً جديداً ويدخل دائرة حاملي اللقب..