تلك جملة مفتاحية، وإن لم تكن كافية، للاقتراب أكثر وإدراك جوانب متعددة في عمل اتحاد كرة السلة، وربما غيره من الاتحادات، والظلال التي تثقل كاهل الفريق الإداري والفني، لكن دون أن تمنح أحداً صك براءة،
لأن العملية الفنية والإدارية، وتالياً تطوير اللعبة وتحضير المنتخبات وإدارة المسابقات عمل مشترك يحتاج عدة أطراف، تتناغم في الرؤى وطريقة العمل وتوفير المال الذي هو عصب أي حركة لنصل إلى تظهير ملامح الصورة المستوفية لشروط نجاحها الذي نتمناه..؟!
أعود فأقول: إن جملة ( الاحتياجات أكبر مما يقدم) مفتاحية لواقع كرة السلة والعديد من الألعاب الأخرى، وهي في الحقيقة نتاج مجموعة عوامل، منها الظروف الحالية التي لا نستطيع تجاهل أثرها، ولكنني أود التوقف عند مسألتين أراهما هامتين: أولهما تتعلق بالمدربين الوطنيين الذين لا ينالون من الجمل أذنه في معيار الأجور التي يتقاضاها نظيرهم الأجنبي؟ والمؤلم أنه في عدة مرات سألنا عن أي مبادرة من مختلف المستويات لتغيير هذا الأمر، فكانت الإجابات سلبية أو غائمة، واليوم نتوجه مجدداً طالبين إعادة النظر بشكل عملي ومن خلال مقترحات رسمية للمعنيين لإنصاف مدربنا الوطني، وهو أمر على جانب كبير من الأهمية التي يشاركنا الكثيرون في التوافق عليه لكن ذلك لا يكفي.
الأمر الثاني يتعلق بدور الاتحادات، فإذا كان الاتحاد يأخذ ناتج عمل النادي على صعيد هذه اللعبة أو تلك فلابد من السؤال عن دوره، على الأقل، في وضع خطط عمل وتطوير للأندية؟ على أن يقوم بدور المتابعة مثلاً، فيما يتكفل المكتب التنفيذي بإلزام بعض الأندية مثلاً بتطبيق ذلك في حال ارتأى جدوى ذلك وأهميته، وفي حال الرغبة بالعمل المشترك لدى الجميع، وهذا أمر نظن أنه يعني الكثيرين!
أخيراً عندما يقول رئيس اتحاد كرة السلة: (أنا ما بمون احجز صالة )!! نشعر بالألم الشديد وتنتابنا الحيرة في توصيف مثل هذه الحالة، ومن ثم نتوجه للمكتب التنفيذي بالسؤال: هل هذه الصورة التي تريدونها لرؤساء اتحاداتكم؟
نتمنى أن تكون الإجابة بالنفي ثم نشهد ذلك عملياً، خاصة عندما يصب ذلك في مصلحة العمل، انطلاقاً من الثقة التي وضعتوها بهم.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com