صوت الموقف

بين فرحنا بشبابنا وهم يطحنون البن البرازيلي بمطحنة سورية شغل سوق الحميدية وزعلنا على ملاكمنا ناصر الشامي الذي غرق بشبر ماء في المتوسط فتحجج بوجع رأسه واوجع رأس رياضتنا واصابها بصداع حاد لم تنفع معه كل حبوب المسكنات.. كل ادوية المبررات التي لا تباع في الصيدليات..!

بين الفرح والزعل مساحة واسعة للحلم..‏

مساحة اوسع لنعلم فيها كل من ليس عنده علم!‏

مساحة الوقائع التي تحتاج الى مسّاح للطبوغرافيا الرياضية وليس لمسح الجوخ تقودنا للحديث عن طريقتين محليتين بامتياز?‏

الطريقة الاولى: وهي طريقة التبني فلطالما ان منتخبنا الشاب قد رفع الرأس فلابد ان نجد كثرة المتهافتين على تبني الفوز في اوساطنا الرياضية ومن بين هؤلاء من جاء خلال شهر ليقطف ثمرة زرعناها قبل سنة وكذا شهر!‏

والطريقة الثانية: وهي طريقة التنصل فلطالما ان ملاكمنا قد فشلنا في جلبه وجذبه يوم فاز بالميدالية الاولمبية ولطالما انه شمع الخيط على الطريقة المتوسطية فالافضل ان نضعه في قائمة موروثاتنا الرياضية التي صرنا نتشكى ونتبكى عليها عندما نتحدث عن التركة المالية..!‏

وبين الطريقتين.. نمتلك الجرأة لتسمية الامور بمسمياتها وجعل الحلوق الرياضية تطلع بكامل اهاتها لتسأل المسؤولين في رياضتنا وعن رياضتنا…?‏

من منكم تنازل سابقاً وزار الكابتن ماجد في خربوشه في بيوت النازحين بمساكن برزة?‏

ومن منكم فكر بمبادرة واحدة لانقاذ نادي الاتحاد الذي يكاد يخسر نجومه المنزعجين من عدم تكريمهم بعد ان كسرت الادارة ايديها وشحذت عليها..?‏

عندما تقدرون على الاجابة على هذين السؤالين سيكون بامكانكم ان تفرحوا مع فرح الشباب… ولا تذرفوا الدموع مسبقة الصنع على ملاكمنا الذي خرج من دورة المتوسط.. من النافذة وليس من الباب…!‏

المزيد..