بعض النجوم جاء إلى مونديال روسيا وفي زاد خيالهم الكثير من الأمل بإغلاق دائرة النجومية والإبداع مع منتخبهم، وهنا بالتحديد نتحدث عن ميسي الذي حقق الكثير في عالم الساحرة المجنونة لكنه فشل في الارتقاء إلى ظل الأسطورة مارادونا الذي أهدى بلاده اللقب الثاني عام 1986 وهو النجم شبه الوحيد في صفوف التانغو..
وزاد الطين بلة بالنسبة للبرغوث خروجه محاطاً بإشاعات إبعاد نجوم عن المنتخب كان يمكن لهم أن يضيفوا الكثير ويذهبوا أبعد مع راقصي التانغو الذين فشلوا في الإقناع وكانوا دون المستوى على الرغم من أن استعراض الكتيبة الأرجنتينية كأفراد يشير إلى إمكانيات كبيرة جداً.
والأسوأ في ذلك كله ما قيل عن دور ميسي في اختيار سامباولي هذا المدرب المهزوز الذي ارتضى دوراً ملحقاً فخاب وخيّب.. وهذا درس لكثير من المدربين الذين يقبلون لعب مثل هذا الدور مع فرق أو منتخبات فيحملون العبء الأكبر وتنالهم الانتقادات بسبب فشلهم الذي قد لا يتحملونه كاملاً حين يدعون آخرين يرسمون لهم خططاً وطرقاً قد لا يرتضونها في حال امتلاكهم لشخصيات قوية، لكن هذا ليس مبرراً بل على العكس يجعلهم يتحملون نتائج كارثية – أحياناً – بسبب السماح للآخرين بالتدخل في عملهم.. ولو سحبنا شيئاً من ذلك على بعض المدربين عندنا لوجدنا الصورة متقاربة والنتائج السلبية شبه متماثلة، وبعض الأمثلة فاقعة؟!
وها هو رونالدو يودّع وفي قلبه حسرة اللقب العالمي، لكن بعض العزاء حاضر في الذاكرة مع اللقب الأوروبي.. وهناك الحارس الإسباني دي خيا الذي خيب أداؤه عشاق ألوان قميص بلادهم، ودي كوستا الذي فضّل الماتادور على السامبا.. وسواريز برفقة كافاني.
وهناك نجوم يستحقون التقدير الكبير، لكن عوالم كرة القدم ظلمتهم بعدم منحهم الكرة الذهبية، كالرسام إنييستا الذي استحقها سابقاً وضاعت من يده في المونديال الحالي بعد خروج الإسباني، ويبدو أن عصر ميسي ورونالدو ظلم أمثاله؟
البعض يبدو مقبلا على غياب مع هذا الحلم الكبير إذ اقترب من مغادرة الملاعب أو ترك اللعب دولياً، والبعض الآخر يتطلع إلى قادمات يتيح له العمر المشاركة واستمرار نوافذ الحلم مشرعة على ما هو غائب حاضر في طموحات الكثير من النجوم خاصة بين المنتخبات الكبيرة التي نادراً ما تغيب شمسها عن البطولة.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com