التتان :لم يحاورني أحد لتدريب كرة امية !

يعرف المدرب فيصل تتان الذي يعمل في دولة الامارات العربية المتحدة منذ 16 عاما

حق المعرفة الداء و الدواء للكرة الخضراء ورغم غياب هذا الرجل ان الكرة الاولمبية كل هذه الفترة ولكنه يستطيع تشخيص المرض نصف العلاج دون الحاجة للتصوير الطبقي المحوري او الرنين المغناطيسي فالامور واضحة وضوح الشمس ولكن عندما تحاور هذا المدرب تشعر بتحفظه في الكلام على اساس انه يأتي شهر واحد في السنة ولايريد ان يزعل احد منه وفي هذا العام كانت الاجازة غير مريحة اطلاقا تتأثر لانها شهدت الهبوط الفاجعة لكرة امية الى الدرجة الثانية ثم تحدث الشارع الكروي في ادلب وخاصة في ساحة الخضار الفوقانية وهي الساحة الاكثر انتشارا للاشاعات والاحاديث الكروية الخاصة بالنادي الاخضر والحديث على ان هناك من حاور التتان لتدريب كرة امية وانه يشترط شروطا صعبة في الوقت الذي نفى امية فيه التتان هذا الكلام جملة و تفصيلا مؤكدا انه ربما ينهي عقده هذا العام في الامارات وهو جاهز كما كان دائما لخدمة النادي الاخضر ولكن حتى الان رسميا لم يحاوره احد و اكدت بعض المصادر الخبيرة ان هذه الاشاعة هي نوع من المهدئ لفورة جمهور امية بعد هبوط كرته فهو يحلم بالتتان مدربا بعيد الكرة الخضراء الى جنة الاضواء وكان التتان قد لعب لامية عام 1970- 1977 ثم لحطين والمنتخب الوطني من 77-81 ليعود بعدها لامية مدربا للشباب ولاعبا للرجال قبل ان يغادر القطر 1989 متوجها الى الامارات للعمل كمدرب لفرق القواعد والمراحل السنية و الناشئين والشباب والفريق الاول للاندية الشعب والجزيرة الحراء والوصل ورأس الخيمة .‏

وتحدث لنا التتان الذي شرفنا بزيارته في الاسبوع الماضي وفي سهرة خضراء بعد دعوة سوبا يلية من الحربا حازم على الشعبيات الاولية عن اسباب هبوط كرة امية الى الدرجة الثانية واهمها كما قال : الاهمال المتراكم للقواعد وعدم الاهتمام بفرق المراحل العمرية التي تعتبر الرافد الاساسي للفريق الاول وخاصة حراس المرمى وقال ان نادي امية امتاز بحراسة المرمى من عام 1970 حتى 1990 وذكر منهم جسور فزي و عبد الودود كيالي و منذر حزيبان – حاتم الدوش نجيب جبرة – كمال حداوي – وثاني الاسباب عدم وجود خطة واضحة لاستراتيجية سليمة للمستقبل بما يخدم مصلحة الكرة في نادي امية بالاضافة الى التغيير المستمر لمدربي الفريق الاول وعدم وجود مدرب جيد و الاستمرار معه لعدة مواسم مما يخلق استقرارا جيدا للجهاز الفني مع اللاعبين وانسجام يؤدي الى نتائج ايجابية.‏

ثم تحدث مدربنا عن عدم التوفيق باختيار المحترفين بالاضافة الى الاشكالات التي رافقت المراحل الاخيرة من الدوري واكد على ضرورة تكاتف كل الجهود للعودة بهذا النادي العريق لوضعه الطبيعي وعاد ليؤكد على ضرورة العمل في المراحل السنية لبناء اللاعب بشكل علمي وصحيح لتعليم فنيات واصول اللعبة للصغار و الفئات العمرية والبحث على مدرب قادر على السير بالنادي نحو الامام وحصد نتائج العمل الصحيح .‏

المزيد..