معسكر خارجي في النمسا…هو أمر جديد على صعيد منتخباتنا مؤخراً يفتح بوابة على عديد من الأمور والرؤى في جعبة اتحاد الكرة الجديد.. فبعد أن تسلم دفة العمل الفني مدرب له تاريخه، وبوجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين القادرين على صنع الفارق في مواجهات المنتخب، كما نظن ونأمل،
تبدو سفينة المنتخب الأول تمضي بالاتجاه الصحيح وهي ترنو إلى منافسات البطولة الآسيوية مطلع العام القادم، والطموح المشروع بتقديرنا لا يتوقف عند التأهل إلى الدور الثاني، فمع هؤلاء النجوم وفي ظل نظام البطولة يمكن القول إن هذا التأهل مضمون وإلى أبعد الحدود، والأمل الكبير هو في المنافسة على الصدارة والمضي أبعد ما يمكن في مدارج البطولة..
ولا يأتي هذا الكلام من بوابة المبالغة بل من الوقائع والأوراق التي بدأت تتراكم منذ فترة ليست قليلة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم حين أدركنا كم نمتلك من اللاعبين والإمكانيات التي يسهم توظيفها الصحيح والناجع في الوصول إلى الأهداف المرسومة حين تصفو النوايا ويستقيم العمل، وقد كان واضحاً أن إدارة اتحاد الكرة القديمة والجديدة باتت ترسم تلك الخطوط المطلوبة بغية تحقيق الفوز ورسم علامات الفرح بين عشاق الكرة السورية والمنتخب الذي شكل حالة جامعة بين أبناء الوطن في مبارياته المشهودة.
اليوم يبدو العزم على المضي في هذا الدرب واضحاً وجلياً من خلال تسارع وتيرة العمل وطبيعة المعسكر ومكانه لتحقيق أفضل ما يمكن في هذا الاتجاه.. وقد سمعنا كلاماً طيباً من رئيس الاتحاد حول رؤية تتبلور في اتجاهات عديدة على صعيد إعادة هيكلة الاتحاد وتفعيل جوانب العمل المختلفة وأهمية العلاقة مع الإعلام بمختلف أشكاله في قادم الأيام..
مثل هذا الكلام نراه إيجابياً من حيث المبدأ والمنطلق، ولكن ننتظر أن نشهد ترجمته الحقيقية في التنفيذ وتحويل ذلك كله لعمل منتظر تكون ثماره كما نشتهي جميعاً.. ويبقى الرهان في ذلك على الزمن الذي نتمنى أن يحمل وقائع تؤكد ما سبق، وهو رهان مشروع لهم ولنا في الوقت الحالي.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com