اللاذقية – س. علي: لم يشفع لمايسترو الكرة السورية في الثمانينات نجوميته وشهرته وإنجازاته وألقابه خلال قيادته للمنتخب الوطني السوري وفريقه تشرين على مدى سنوات،
وخرج من مولد انتخابات اتحاد كرة القدم الجديد بلا حمص لأن غالبية أعضاء المؤتمر ذهبوا ليس لانتخاب اتحاد كروي كفوء وجدير يقفز بالكرة السورية نحو الأفضل بل ذهبوا باحثين عن مصالحهم الشخصية أولاً ومصالح أنديتهم الضيقة ثانياً عبر مسرحية هزلية نجح أبطالها في تفصيل قانون انتخابي على مقاسهم يسهل فوزهم ويحجز سلفاً مقاعدهم، وكان الفوز بالتزكية أبرز العناوين، وحقق الطامحون أحلامهم بعيداً عن أمجادهم الكروية وخرج الحالمون بإنقاذ كرة القدم السورية ووضعها على المسار الصحيح صفر اليدين خائبين محبطين، ونقصد بالتحديد الكابتن عبد القادر كردغلي الذي فاز جماهيرياً وخسر انتخابياً وسط الكثير من التساؤلات عن القيمة الحقيقية لنجوم الكرة السورية في الانتخابات الكروية.
|
الكردغلي الفائز الغائب
على الرغم من خسارته في الانتخابات وعدم نجاحه في الحصول على مقعد له ضمن اتحاد كرة القدم الجديد إلا أن جماهير الكرة السورية عموما والتشرينية خصوصا وقفوا وقفة تضامنية مع ملك الكرة السورية لأنه تعرّض لظلم كبير واتفقوا عليه ليبعدوه عن عضوية الاتحاد لأنهم يعرفونه جيدا بأنه كان ومازال وسيبقى صوت الحق في كرتنا منذ كان لاعباً، ويشير الى الاخطاء بكل صدق وشفافية ودون مجاملة لأحد، وفي مباراة تشرين مع الشرطة حضر الكردغلي المباراة ورفعت جماهير تشرين لافتة كتب عليها
( المجد – للملك) مع صورة له وهتفت باسمه وبصوت واحد ( عبودة – عبودة ) تضامناً معه .
الكردغلي: ما حدث كان متوقعاً
أكد الكردغلي بأن ما حدث في المؤتمر الانتخابي كان متوقعاً ولم يتفاجأ به لأنه تم الإعداد له منذ فترة لابأس بها ولو حدث العكس ونجح عندها كان سيستغرب نجاحه، وأضاف بأن ما حدث كشف واقع وحقيقة الكرة السورية وذهنية القائمين عليها وأن الذين طالبوه بترشيح نفسه ووعدوه بمنحه أصواتهم غشوه وانكشفوا على حقيقتهم بالنسبة له وهو يعرفهم جيداً، واستغرب الكردغلي عندما يتساءل البعض لماذا لا تتطور الكرة السورية ؟! لأن الجواب يتلخص بما حدث في المؤتمر وفي شروط الترشيح والتي كانت تهدف لإبعاد الخبرات والكفاءات.
وختم الكردغلي حديثه بأن ماحدث يفرض على القائمين على الرياضة السورية إعادة النظر بالتعليمات والشروط الانتخابية التي تنصف نجوم كرة القدم السورية حتى لا يندمون لأنهم مارسوا كرة القدم، متمنياً للاتحاد الجديد التوفيق بعمله .