كأس عالم على الموضة..!والمردكيان مع غوربا على كف عفريت…?

ليالي من المد والجزر عاشها المشاهد السوري


وهو يتأهب امام الشاشات العملاقة اوعند الجيران ان لم تتسن عليه المشاهدة في المنزل نظرا لحصر عملية البث بقناة واحدة تنقل الكأس وان كنا ادق في العبارة ونظرنا من زاويتنا فلابد من الحديث عن نصف الكأس فكرتنا على موضة السنتكور والبنتكور وكله ماشي على موضة الاه والنص فسقى الله ايام نانسي عجرم.‏‏



ولكي لانرى الربع الفارغ من الكأس فقط لابد من نبارك الفوز فهو كلمة لها طنة ورنة ينتشي بها جمهور كرة القدم ونحن منهم وبما ان لكل مباراة ظروفها فهذا يعني وجود قلم ومع القلم يعني حكم فنأمل ان نكون عادلين في تحليلنا الفني للقاءات شبابنا في كأس العالم.‏‏


اخطأ حارس كندا فسجل منتخبنا هدفا…‏‏


بدأ اللقاء السوري الكندي بجس نبض سريع سرعان مااخطأ حارس مرمى كندا في تقدير الكرة التي كان لاعبنا لها بالمرصاد فجاء الهدف الاول دافعا عامل التوتر والخوف والقلق عن شبابنا مقويا الوضع النفسي لفريقنا وسط ارتباك المنتخب الكندي لعب شبابنا بشكل ايجابي وكان نجم منتخبنا الحافظ بالمرصاد لكافة الكرات الكندية ولكن دون سابق انذار تراجع خط الوسط لمنتخبنا وترك الوسط الكندي يصول ويجول بكل اريحية تراجع دفاعنا وعاد الى الهجمة المرتدة والجولة الفردية معتمدا الكثافة الدفاعية التي لم تكن السد المنيع فكان هدف التعادل الكندي.‏‏


وهنا بدأ منتخبنا الكندي حيث بدأ الخرق من الاطراف ولاسيما الخاصرة اليسرى لينهال وابل الركنيات التي تصدى لها بكل براعة عدنان الحافظ.‏‏


والسؤال الذي لم اجد له اجابة له هو وجود عاطف جنيات يغير مكانه الطبيعي على اليسار فلا افاد ولااستفاد بالاضافة الى غياب الحموي عن التشكيلة وكل هذا بإشارة من غوربا والمردكيان انتهى اللقاء 1*1 لكن فنيا دون الطموح مع نقطة تعادل اثلجت صدر الجمهور المتأهب بالعشرات وربما المئات.‏‏


واجهنا الطليان بالدفاع المطاطي والهجمة المرتدة…‏‏


اعطى التعادل مع كندا منتخبنا مع جمهوره روحاً عالية حيث لعبوا برجولة وروح المسؤولية حيث كان لاشراك الحموي اثرا فاعلا في خلق الخطورة في مرتداتنا على مرمى ايطاليا وبالفعل سجل هدف الرجولة الاول وروح الرجولة وحدها لاتكفي فوسطنا غير متواجد نهائيا وهو يشكل الكتلة الدفاعية ناسيا اسمه وفعله كوسط قائد عليه توزيع الهجمات وقيادتها بل اكتفى بالمرتدات معتمدا على جوكرين فقط هما الحاج ومن بعده الحموي للكر والفر وبالفعل نجح منتخبنا بتسجيل هدفين احدهما عن ضربة جزاء .‏‏


وكالعادة يظهر عدنان الحافظ مارد المرمى قاهر الخطر , مع غياب وسطنا عن الساحة طوال الوقت سجل الطليان هدفا احرج وضعنا وجعلنا بين فكي الرحى فدخولهم من الاطراف خطر وكراتهم العالية ايضا كانت مربكة.‏‏


والسؤال اين المردكيان وغوربا من التوجيه الفني عندما لايعمل منتخبنا خلال خطوطه الثلاثة فالواضح ان لاعبينا يملكون مهارات فردية ولكنهم لايجدون المدرب الذي يوظف هذه المهارات.‏‏


مع كولومبيا كفين مرتبين…!‏‏


كانت المباراة الاخيرة في الدور التمهيدي مع كولومبيا القوية حيث اطبقت علينا بكافة الاتجاهات ولم تترك لنا اي مساحة للتفكير ومع هذا كان الله في عون حارسنا – الشاكوش – حيث حل مكان الحافظ في هذا اللقاء ليتلقى طوفان نوح من جانب المنتخب الكولمبي حيث لعب الكولمبيون بكل اوراقهم و تركوا لمنتخبنا متعة ابعاد الكرات ماأمكن ابعادها حتى الركنية الوحيدة لم يستطع هجومنا ترجمتها الى هدف.‏‏


اخذنا درسا من الكولمبيين بالتكامل الكروي عبر كافة الخطوط واللعب المنوع والجمل التكتيكية ليستحقوا معها الفوز بهدفين دون مقابل وكادوا ان يكونوا اكثر لولا براعة الحارس‏‏


تأهلنا للدور الثاني وهوايتنا هي الاعتماد على المرتدات وغياب خط الوسط مع الدفاع المكثف وكان اللقاء المرتقب مع البرازيل.‏‏


مع البرازيل /5/ بعيون الحسود للحافظ‏‏


لقاء منتخب سورية مع البرازيل عنوان كبير خفقت له القلوب وبدأت تدق مع بداية الشوط الاول فهذه مباراة المسماة اكون اولا اكون بالفعل بدأ شبابنا بروح عالية خلال الخمس دقائق فقلنا قد يتحول الحلم الى واقع وبما ان البرازيل يجيد التكتيك الجماعي الشامل الا ان الدقائق الاولى جاءت بفرصة مضاعة لجلال العبدة لن تتكرر مع الكرة انفرد امام المرمى في الدقيقة 12 ولكنه تباطأ بالتعامل مع الكرة ولكن لم يترك البرازيليون الفرصة لمنتخبنا الا لبضع دقائق ثم أطبقوا على الملعب بأداء سهل حيث اخطأ شبابنا بترك المساحات الواسعة امام البرازيل حيث بدأوا الدخول من العمق والاطراف وكان الخطأ الكبير من قبل منتخبنا بالبعد عن حامل الكرة فكان وصولهم لعمق دفاعنا بلا جهد.‏‏


من عيوب شبابنا انضمام دفاعنا الى خط الوسط في منطقة ال16 فكان تعرض منطقتنا لهجمات خطرة ثم المنتخب الحافظ‏‏


الدقيقة 42 الخطأ القاتل..‏‏


جاءت الدقيقة 42 مع الخطأ القاتل للايتوني ترجمت ضربة جزاء هزت الشباك والمشاعر لينتهي الشوط الاول بدمعة وغصة في القلب.‏‏


لم تكن الاستراحة بين الشوطين لها فرحة لجهازنا الفني للمنتخب لينبه الشباب الى الثغرات والمساحات الفارغة والاطباق المباشر على حامل الكرة لمنع بناء الجهمات الخطرة والتسديد من خارج ال.16‏‏


حيث بدأ البرازيليون من خلال سيطرتهم على وسط الملعب بهجمات خطرة الواحدة تلو الاخرى تصدى لها عملاق المرمى الحافظ بضراوة ولاسيما فرصة مباشرة للبرازيل في الدقيقة 82 .‏‏


وفجاءة من مرتدة للموعو كاد التعادل ان يكون وشيكا لولا ان القائم حال دون هذا.‏‏


اخر عشر دقائق مرحى شبابنا‏‏


عبر شبابنا العشر دقائق الاخيرة عن مواهب فردية فذة اخذت صيغة جماعية لتبدأ الصحوة لاغلاق المساحات الفارغة والضغط على حامل الكرة وتنظيم الهجمات ولكن الحائط الدفاعي البرازيلي لم يكن سهلا وفي الدقيقة القاتلة من الوقت بدل الضائع عدنا لنوقف قلوب البرازيليين بتسديدة بعيدة طار لها حارس البرازيل وطار الحلم‏‏


لابد ان نقول معه مرحى لشبابنا‏‏


للامانة فقط?!‏‏


الى حد ما جميل انجاز الشباب والاجمل الشباب الموهوب المتمتع بروح حب الوطن ولكن كان الاحلى والاغلى لو وجد الجهاز الفني القادر على تأخير عودتنا بالحقائب من هولندا.. هناك نجاحات هناك اخفاقات واخطاء والمسؤول هو اتحاد الكرة فتعلموا من اخطائكم وكل كأس عالم وانتم طيبون.‏‏

المزيد..