صورة وردية رسم خطوطها العريضة رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بريف دمشق تميم النجار بالنسبة لرياضة هذه المحافظة المعطاءة والغنية بمواهبها وأبطالها في معظم الألعاب وذات المساحة الكبيرة التي تتوزع ضمن جغرافيتها « 71ناديا» .
النجار كان واضحا في حديثه للموقف الرياضي ويتفاءل بأن يكون العام الحالي حافلاً تتحقق فيه العديد من الانجازات لأبناء هذه المحافظة التي قدمت ومازالت تقدم الكثير للرياضة السورية، منطلقا في كلامه من عدة ثوابت وأمور أهمها عودة الحياة الى معظم الأندية التي عانت ودمر الإرهاب منشاتها في سنوات مضت وبدأت أعمال الترميم والتأهيل لإعادتها كما كانت وثاني الأمور المهمة الإقبال الكبير للأندية على عملية الاستثمار لتتمكن في متابعة أنشطتها ودعم لاعبيها إضافة الى الدعم الذي يقدم من الاتحاد الرياضي وجهات معنية .
وأضاف: لقد وضعنا مقترحا لميزانية تقديرية تتناسب مع متطلبات العمل في اللجنة التنفيذية مع مراعاة الوضع الراهن وارتفاع تكاليف الحياة في ظل حصار خارجي فرضته الأزمة والحرب الكونية على بلدنا الحبيب سورية، وحيث لدينا في المحافظة 71ناديا من كل الدرجات وتحتاج كماً هائلاً من الدعم .
وأشار نجار الى أن في خطة لجنته لهذا العام المشاركة في جميع البطولات المعتمدة من الاتحاد الرياضي العام للاتحادات الرياضية في كل الألعاب والمشاركة في دوريات كرة القدم على مستوى المحافظة والقطر ولدينا في الدرجة الأولى 6 أندية و7 في الثانية و24 بالفئات العمرية ناشئين وأشبال وشباب وتأهل للنهائي المؤهل للممتازة ناديي الكسوة وجرمانا، وكلنا طموح ليصبح العدد ثلاثة أندية في هذه الدرجة إضافة الى نادي الحرجلة الذي يحقق نتائج جيدة في الممتازة كأول ناد تأهل للأضواء ، وستستضيف محافظة الريف عدة بطولات على مستوى الجمهورية ومنها العاب القوى وكرتي اليد والطائرة في الصالات الموجودة في الأندية موضحا بأنه يشارك حاليا في معسكر المنتخب الوطني المغلق لكرة اليد خمسة لاعبين من نادي دير عطية وسيشاركون معه في المعسكر الخارجي في إيران استعدادا للبطولة العربية للناشئين التي ستقام بالأردن.
وعن أهم الخطوط العريضة لخطة اللجنة قال: العمل على ترميم وصيانة المنشآت الرياضية التي تضررت بفعل الإرهاب وهناك وعد من القيادة الرياضية أثناء مؤتمر اللجنة السنوي في 9 تشرين الثاني الماضي بترميم وتأهيل بعض المنشات وحسب الأولوية، وفي خطتنا التشجيع على الاستثمار وخاصة في الأندية التي لديها مطارح استثمارية مع العلم بان هذه الاستثمارات والتي لاحظنا إقبالا كبيرا عليها من الأندية لاتلبي الطموح كما يجب لكنها تساعد الأندية في تكاليف أنشطتها ومشاركاتها الى حد ما، السعي لإقامة تجمعات لمنتخبات المحافظة وخاصة العاب القوة والألعاب الفردية نظرا لنتائجها المميزة في المحافظة على مستوى البطولات على الرغم من معاناتنا بعدم توفر أماكن للتدريب والتجهيزات وأهمها العاب القوى والدراجات والتايكواندو والكيك بوكسينغ والمصارعة والكاراتيه والفنون القتالية، ومتابعة البيوتات الرياضية الواقعة ضمن مناطق الأندية.
وعاد نجار وكما تحدث في حوار سابق عن المشكلة المعضلة المتمثلة بانقطاع الكهرباء في لجنته منذ أكثر من شهر ولساعات طويلة من التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا، ليؤكد بان هذا الأمر يؤثر على سير العمل وانجازات المعاملات ويضطرنا الى مراسلة المكتب التنفيذي بالعديد من الكتب بخط اليد، إضافة لذلك فان هناك معاناة في بعد المسافات بين الأندية على امتداد مساحة ريف دمشق الشاسع وعدم وجود وسائط نقل تلبي الاحتياجات.
لم يخف رئيس اللجنة التنفيذية تراجع بعض الألعاب كالسباحة والبلياردو والجمباز معللا السبب بعدم وجود كوادر فنية تنهض بهذه الألعاب إضافة الى رياضة الرماية التي تفتقر الى الأدوات والتجهيزات.
في نهاية حديثه قدم النجار الشكر للقيادتين السياسية والرياضية لاستمرارهما بدعم الرياضة رغم الظروف التي يعيشها بلدنا الحبيب وفي ظل الحصار الاقتصادي المفروض عليه من الخارج.