الجميع متفقون على أن كرة اليد السورية تذخر بالمواهب والخامات والكوادر القادرة بالنهوض بواقع اللعبة إلى مصاف الآسيوية والعالمية
إذا قدم لها الدعم المادي الكافي ومن جهة ثانية هي اللعبة الجماعية التي تضررت بشكل مباشر أو غير مباشر من قانون الاحتراف لكرة القدم والسلة وخاصة الأندية التي تمارس هذه اللعبة التي أهملت اللعبة بقصد وبغير قصد وأصبح همها الوحيد (السلة والقدم) مدرب الوطني والمنتخب عصام دهمش تحدث بكل صراحة عن واقع اليد السورية فقال: بشكل عام كرة اليد السورية تأثرت بشكل ملحوظ باحتراف القدم والسلة وانخفض مستواها الفني بشكل كبير.
فأنا كمدرب أعتبر جميع الألعاب الرياضية متساوية ومن غير المعقول أن تكون القدم والسلة مميزة عن باقي الألعاب مادياً وفنياً ومعنوياً وإعلامياً واهتمام من القيادة السياسية والرياضية وكأن الرياضة قدم وسلة فقط؟
انجاز أي بطل لعبة فردية اعتبر انجازه أفضل من أي لعبة جماعية وبتكلفة أقل خلال تحضيره عام أو عامين.
المفروض أن يكون للألعاب في كافة الاتحادات ميزانية مالية وأن يكون للاعبين الموهوبين من فئات الناشئين والشباب عقود احترافية دائمة لدى اتحاد اللعبة ولكي لا يهربون إلى البلدان الأقرب نتيجة الاغراءات المادية إضافة إلى المدربين والكوادر المختصة ضمن عقود كما يجب على القيادة الرياضية دعم الأندية التي تمارس كرة اليد بميزانية خاصة بحدود من 2 إلى 3 مليون سنوياً هذا الأمر سوف ينعكس فنياً ونحصد نتائجه مستقبلاً أي أن تحسين المستوى الفني مرتبط بالدرجة الأولى بتحسين الأمور المادية وإذا لم يتم دعم الأندية التي تعمل في كرة اليد السورية مركزياً من قبل رئيس المنظمة حصراً الأندية لن تقدم شيئاً لأن القدم والسلة هما عبارة عن (حوت) للأسماك الأخرى.
ونحن في نادي الجيش حالياً بعد انتهاء الامتحانات المدرسية سنبدأ التحضير والتدريب في اعداد منتخب الناشئين لدمشق ونادي الجيش ضمن خطة مدروسة من أجل الاستعداد للأولمبياد الوطني ولكافة الألعاب والذي يعتبر خطوة رائدة ورائعة جداً من أجل اكتشاف الموهوبين الذين سوف يشكلون نواة المنتخبات الوطنية مستقبلاً.
مالك صقر