من الإصابات الشائعة لدى الرياضيين على وجه الخصوص وبعض أصحاب المهن هي الإصابة بالتهاب الوتر وفي السطور التالية نلقي الضوء على هذه الإصابة
أسبابها وطرق علاجها والوقاية منها والتي أجاب عليها وأوضحها المعالج الفيزيائي رفيق
المصري:ينصح الخبراء بإجراء تحمية للعضلات قبل المجهود عبر حركات تحمية لمدة
تترواح بين 5-10 دقائق على الأقل وكلما زادت التيبسات ارتفع احتمال الاصابة
وكذلك يجب أن يكون الجهد تدريجي ومدروس ويتكيف مع مستوى نشاطاتنا
وقدراتنا وينصح باتخاذ استراحات دورية ولا ننسى ممارسة بعض التمارين الشد والمد(
الإطالة) ما بعد الجهد وهذا مفتاح صيانة ومرونة الأوتار.
وأشار المصري: إن التهاب الوتر ليس غريباً أو مجهولاً عند الأشخاص الذين يمارسون
الرياضة بكثافة «مرفق التنس-مرفق الغولف-التهاب وتر أخيل عند لاعبي كرة
القدم- ولدى أصحاب المهن التي تتطلب تنفيذ الحركات ذاتها باستمرار مثل استعمال
الكمبيوتر (محرك الفأرة) وهذا الالتهاب ليس خطراً لكن معالجته صعبة جداً والأسوأ
أنه قابل للمعاودة ما لم تحترس وتتخذ التدابير اللازمة حيث أن ألمه حاد ولا يطاق
ويمكن أن يترافق باحمرار وسخونة وانتفاخ وتورم.
وعدد المصري أسباب الاصابة: تكرار الحركة تجهد الوتر والوضعيات الخاطئة وانتعال
أحذية غير مناسبة ووجود أرضية غير مناسبة «رخوة جداً أو صلبة جداً» وخلل في
الوضعية(قدم مسطحة) وتكمن الخطورة في ذلك: إذا لم يتعالج الوتر تصاب أليافه
بالتصلب وبالتالي خسارة سلسلة حركته مما يستدعي إجراء الجراحة.
أما المعالجة فتتمثل: بالتوقف فوراً حال الشعور بالألم وترييح المفصل لبضعة أيام ثم تبريد
الموقع المصاب بالثلج وبعدها إجراء معالجة فيزيائية تعتمد على المداواة بالتبريد
والتدليك العرضي وتطبيق تيارات كهربائية وحركات علاجية وأشعة وأخيراً للوقاية
من هذه الإصابة: يجب شرب كمية كافية من الماء خلال المجهود /فالرياضة تزيد من
معدل الحمض البولي في الدم ومن نسبة الحثالات والتي إذا لم تصرف تتكدس على
الأوتار فتصيبها لذلك يجب أن يتجنب تناول الأطعمة المكونة للحموضة كاللحوم
الباردة والدهنية والمالحة والتوابل والقهوة بالإضافة الى معالجة تسوس الأسنان وانتعال
حذاء سميك قاس يكفي للوقاية من التهاب الوتر.
زياد الشعابين