متابعة- أنور الجرادات: يبدو أن اتحاد الكرة حصل أخيراً على جرعة منشطات التي حاول جاهداً في وقت سابق الحصول عليها وهي فقط كانت متوفرة في صيدلية البرامكة..!
هذه الجرعة النادرة وغير المتوفرة إلا في صيدلية البرامكة كما قلنا يبدو أنها اعادت الروح والحياة مجدداً للاتحاد وبها بدأ يسترد عافيته وصحته ونشاطه بعد النكسة العرضية التي لازمته خلال الفترة السابقة..!
وحتى لانبتعد عن الموضوع فإن اتحاد الكرة وبعد اجتماعه مع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام مؤخراً وحصوله على تفويض بفعل أي شيء يريده في الكرة السورية وله كل الصلاحية بل الصلاحية المطلقة وبلا رقيب ولا حتى حسيب والشاطر الذي يستطيع أن يتدخل..!
واتحاد الكرة أراد أن يثبت للجميع أنه يمسك هو وحده زمام الأمور في الكرة السورية وأن عنده الحل والربط وهو صاحب الشأن الأول والأخير في تدبر شؤون الكرة السورية ومفاصل العمل فيها..!
الشيء الأول الذي بدأ فيه اتحاد الكرة وفعله هو اصداره لقرار ملزم دعا فيه جميع كوادر كرة القدم العاملة لدى الاتحاد أو المكلفة في الأجهزة الادارية والفنية للمنتخبات الوطنية بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية دون أن يكون هناك إلمام كاف بالمواضيع المطروحة عليهم وقبل أخذ الموافقة تحت طائلة الاعفاء من المهام الموكلة إليهم.
هذا كان قرار اتحاد الكرة ولو دققنا بمفرداته جيداً لوجدنا أنه يحمل أكثر من إشارة وعلامة استفهام وعليه أي على اتحاد الكرة أن يعطينا الاجابة والتوضيح، فكيف يطلب من كوادره المختلفة العاملة في المنتخبات الوطنية عدم الادلاء للوســـائل الاعلاميـــــة أولاً ثم يطلب منهم بأن يكونوا ملمين بالمواضيع المطروحة فهل يصح هذا الكلام؟!.
مـــــادام اتحــــاد الكــرة غيـــر واثــق وغير متأكد من كفاءة كوادره العاملة في المنتخبات الوطنية فكيـــــف إذاً كلفـهـــــــا وعلـــــــى أي أســـاس وبأي من الشروط والضوابط والمعايير مادام يطلب منهم الإلمام بالمواضيع التي تطرحها معهم الوسائل الإعلامية.!