تنطلق يوم الخميس القادم في مدينة مرسين التركية دورة ألعاب البحر المتوسط، وهي دورة مهمة رغم أنها عادة لا تضم أبطالاً على المستوى الدولي
أو القاري إلا ما ندر، ولكن المشاركين بالنسبة لنا على درجة كبيرة من القوة و الكفاءة، ما يجعلنا في مشاركاتنا الدائمة في هذه الدورة غير قادرين على مجاراة هؤلاء الرياضيين.
من هنا نقول إن الدورة مهمة لنا لأنها تتناسب مع إمكانات رياضيينا، وهي أشبه بمرآة تعكس حقيقة مستوى رياضيينا و ألعابنا.
ولعل أول ما عكسته الدورة قبل أن تبدأ مشاركتنا الضعيفة والتي اقتصرت على عدد محدود من الرياضيين و في ألعاب محدودة، ما يعني أن رياضتنا لم تفرز من الأبطال القادرين على المنافسة إلا هؤلاء، ما يعني تراجعاً أو ضعفاً، و ليعذرني قادة الرياضة على صراحتي، فماذا نقول عن مشاركة لاعب في القوى و آخر في الدراجات، ولاعب في الجمباز، و لاعب في الكاراتيه، واثنين في الملاكمة ومثلهما في المصارعة، وكذلك الحال في رفع الأثقال، أي عشرة لاعبين في سبع ألعاب، ورياضتنا تضم أكثر من عشرين لعبة!
ألا يحق لنا أن نسأل أين البقية؟ ولماذا غابت ألعاب مدللة كالريشة والطاولة يدّعي المسؤولون عنها أنها متطورة و مهمة؟
يبدو أن هذه الألعاب صار تصنيفها سياحة و سفر ما بين أوروبا و ماليزيا و الصين، وللقاءات والبطولات الخفيفة التي لا تكشف المستور.
على كل حال نتمنى لأبطالنا المشاركين في المتوسط أن يكونوا على منصات التتويج ويعوضوا غياب من غاب.