ف ض ا ئ ي ا ت
لا أمل، ولايمل من الحديث عن كرة القدم الانكليزية، هذه الكرة التي تعيد كتابة تاريخها من جديد بأحرف من ذهب وعلى صفحات من الثقة والتجدد…
سأعود معكم الى مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي،
وبالتحديد الى المباراة الودية التي جمعت انكلترا مع سلوفاكيا وأقف وإياكم مع بعض النقاط اللافتة «علامات فارقة» قد لا نجدها عند غير الإنكليز:
أولاً- النتيجة الكبيرة التي حققها المنتخب الإنكليزي (4-صفر) والتي أكدت أن عصر الأحلام في الكرة الانكليزية قد تفتح مع الايطالي الشهير فابيو كابيللو والذي قاد صناع الكرة العالمية الى أعلى درجات الجودة في السوق العالمية.
ثانيا- مباراة ودية مع منتخب من الصف الثاني أوروبيا ويحضرها أكثر من /85/ ألف متفرج يدفعون أكثر من مليونين ونصف المليون جنيه استرليني (أكثر من 170 مليون ليرة سورية، فهذه الأرقام من الصعب أن تحضر بعيدا عن الملاعب الانكليزية.
ثالثا- تصريحات المدرب كابيللو هي بحد ذاتها تحول إيجابي للكرة الأكثر عراقة في العالم وهي تبشر بعودة ميمونة لهذه الكرة.
رابعا- العقل الراجح الذي يتمتع به كابيللو يعجبني جدا، ومن مظاهر رجاحة هذا العقل طريقة تعامله مع النجوم الكبار وفي مقدمتهم ديفيد بيكهام الذي لعب مباراته التاسعة بعد المئة وكان بحيوية الشباب «ما شاء الله» وتلميح كابيللو الى احتمال مشاركة بيكهام في النهائيات العالمية القادمة.
خامسا- الحرارة على مدرجات ويمبلي هي وحدها الكفيلة باستمرار ارتفاع مؤشر الكرة الانكليزية في البورصة العالمية.. إنها كرة رائعة تزيح الضباب عن بلاد الضباب، وتعيد ترتيب التوازن في القارة الأوروبية قبل أن تحاول إطلاق الصيحة التي أطلقت مرة واحدة عام 1966 من أقصى جنوب القارة الافريقية وهذا الأمر أراه ممكنا…..
غـــانــــــم محــمــــــــــد