ينصب الاهتمام بالكامل على منتخبنا الكروي وضرورة توفير الظروف الأفضل لهذه المرحلة التحضيرية، حيث يؤكد الجميع وفي مقدمتهم القائمون على اتحاد الكرة بذل كل الجهود في سبيل ذلك..
حجر العثرة في هذه المرحلة هي تأمين المباريات الودية الخارجية، فالمراسلات حتى الآن لم تصل إلى قرار نهائي.. ومن المعلوم أن مباريات ودية قوية ضرورية جداً للكادر الفني في هذه المرحلة بالرغم من «الثقة» التي يشعر بهاالكثيرون تجاه الكادر الفني فالحق، كل الحق، مع الكابتن حسام السيد الذي يشير إلى أهمية الانطلاقة الإيجابية الواثقة حيث تمهد لفاتحة المسيرة التي نأمل أن يحققها منتخبنا، ولن يكون ذلك إلا بتكامل التحضير والاستعداد ولاسيما أن الفريق الذي سنواجهه في اللقاء الأول من التصفيات الآسيوية يواصل استعداده من خلال مشاركاته وجاهزيته وبالتالي نحن مطالبون بالكثير في هذه المرحلة.
وفي تقديرنا أنه يمكن الرهان على اللاعبين وهو أمر مشروع كما على الكادر الفني والمدرب حسام السيد الذي كشفت التجربة الأولى أنه يعرف مايريد جيداً، كما أنه يجيد استخدام الأوراق التي بين يديه بشكل يحقق الغاية كما يطمح…
وإذا كانت بطولة غرب آسيا دلالة أولية، وإن تكن غير كافية لأسباب فنية معروفة، فإن التصفيات الآسيوية تمثل الامتحان الحقيقي على أكثر من صعيد للكادر الفني واللاعبين..!
من جانب آخر لابد من التعريج على قرار تأجيل انطلاقة الموسم الكروي فقد جاء في توقيته المناسب مع ما أحاط به من جدل سابق على طلب الكادر الفني.
القرار مناسب على أكثر من مقياس سواء للمنتخب واستعداداته، أم لأندية الدوري التي يطالب البعض منها بالتأجيل منذ فترة، كما اعترضوا على الشكل ولكن لم يتخذ القرار إلا عندما يكتمل الحلو، والحلو هنا هو طلب المنتخب وكادره الفني ذلك أن موعد الاستحقاق الآسيوي كان معروفاً موعده.. وكان معروفاً أن ثمة إصراراً على إقامة الدوري في وقته المحدد رغم المشكلات المادية والفنية التي حاول المكتب التنفيذي حلها عبر المساعدة لكن رآها البعض غير كافية..!
المهم الآن أن القرار اتخذ بعد تصاعد الدخان الأبيض.. وقد سبقه كلام بعض العارفين بالخفايا وكيفية طبخ القرار مؤكدين انه سيصدر بهذه الآلية .. وعسى أن يكون الجميع في حال أفضل لانطلاقة الموسم الكروي..
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com