تتابع كرتنا وأنديتنا واتحادنا الدوران في المكان وحول الذات فيما يخص شكل وانطلاق الموسم القادم.. والإشكالية حول التعاطي مع الدوري « فنياً وإدارياً ومالياً» موضع جدل بين الأندية والاتحاد من جهة،
وبين المكتب التنفيذي الذي جعل القرار من حقه وحده، ومن خلال الرؤية التي يجدها مناسبة ، فيما الأندية تقدم اقتراحاتها ورغباتها والحوار الناضج مازال بعيداً إلى حد ما الاتفاق على نظام المجموعات..!
بعيداً عن هذا الجدل المستمر، وقريباً من المتعة الكروية الأوروبية المستمرة في صراع الأندية الأبطال «الشامبيونزليغ» يبدو المنطق الكروي سيد المستطيل الأخضر فهاهي سبعة أندية من إسبانيا «4» و«3» ألمانيا تحجز مكانها في الدور الـ 16.. ولإنكلترا فريقان وآخر مرشح، ولفرنسا فريق واحد حتى الآن، فيما بورتو يمثل البرتغال بانتظار ماسيفعل بنفيكا..
وإذا كان ملقا بيضة القبان في الميزان الكروي الإسباني أوروبياً هذا الموسم، باعتبار حضور برشلونة وريال وتأهلهما أمراً شبه طبيعي بكل المقاييس، فإن الأندية الالمانية الثلاثة أثبتت علو كعبها، ولاسيما دورتموند الذي يبدو مؤهلاً للذهاب بعيداً هذا الموسم بالنظر إلى عروضه ونتائجه وخاصة أمام الميرنغي بفوز وتعادل.. والأهم الثقة العالية بالنفس والأداء الجماعي والروح الواحدة وفوزه الكبير على أجاكس أخيراً دليل آخر على المدى الذي يمكن أن يذهب إليه فعلاً في هذه البطولة الأكثر إثارة وقد تصدر مجموعة قوية بكل المعاني.
بالطبع كبار الأندية يبقون حاضرين في الحسابات الفنية والنتائج، وإن حدثت مفاجأة هنا أو مفاجأة هناك، كخسارة برشلونة أمام السلتيك وهذا الأخير الذي اعتبر فوره انجازاً تاريخياً لم يصمد في المرحلة الخامسة أمام بنفيكا ويحاول منافسته على البطاقة الثانية.
ومثل برشلونة حال مان يونايتد الذي أراد مباراة للراحة فتعرض للخسارة أمام غلطة سراي لكن ذلك لايقلل من فرص المان للمنافسة والبقاء كأحد أكبر المرشحين.
في هذه المباريات تجد كل شيء المتعة الكروية الخالصة، الفن والمهارات، والثقافة التي تميز اللاعب في حالات عديدة، والمفاجآت تطل أحياناً.. ولاننسى بالطبع بعض الأخطاء التحكيمية التي قد تغير أحياناً من سير المباراة ونتيجتها..لكن الأهم دائماً هو استمرار المتابعة في المتعة والقوة والإثارة التي تميز مباريات هذه البطولة.. على أمل أن نستفيد!!.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com