استمرت الأسبوع الفائت أم بطولات الأندية الأوروبية وأكثرها أهمية الشامبيونز ليغ في عجلة دورانها
فجرت الأسبوع الفائت أربع مباريات استكمالاً لذهاب دور الستة عشر، واللافت في المباريات التي جرت أنها اتسمت بالمفاجآت، كالتي فجّرها بازل السويسري عندما وضع البايرن في موقف حرج جداً، أو تلك التي صنعها سيسكا موسكو عندما أجبر الريال على التعادل للمرة الأولى في مسابقة هذا العام، ومرارة التعادل جاءت بطعم العلقم بالنسبة لحارس الملكي إيكر كاسياس لأن مرماه طرق للمرة الأولى منذ هدف برشلونة الذي سجله بيدرو في إياب نصف نهائي العام الفائت، أو تلك التي صنعها نابولي عندما أسقط تشيلسي وليس المفاجأة فوز النادي الإيطالي بقدر ما هي في حجم النتيجة الذي صعب الأمور على النادي الإنكليزي أمل الإنكليز المتبقي حتى الآن، ووحدها نتيجة مرسيليا والإنتر جاءت ضمن التوقعات.
النتائج المسجلة
– سيسكا موسكو الروسي × ريال مدريد الإسباني 1/1 فسجل لسيسكا ويرنبلوم (90) وللريال رونالدو (28).
– نابولي الإيطالي × تشيلسي الإنكليزي 3/1 سجل لنابولي لافيزي (38 و65) وكافاني (45) ولتشيلسي خوان ماتا (27).
– بازل السويسري × بايرن ميونيخ الالماني 1/صفر سجله ستوكير (86).
– مرسيليا الفرنسي × إنتر ميلان الإيطالي 1/صفر سجله أندريه أيو (90).
الحسم مؤجل
اتسمت المباريات الأربع الأولى في الذهاب بأن أمر البطاقات قد انجلى بشكل كبير عندما عاد حامل اللقب برشلونة فائزاً من أرض ليفركوزن، أو عندما اكتسح ميلان نادي آرسنال برباعية نظيفة، أو عندما فاز ليون على أبويل القبرصي بهدف وحيد، في الوقت الذي بقيت فيه مباراة زينيت وبنفيكا معلقة نظرياً.
لكن بالعودة للمباريات الأربع التي نحن بصددها نجد أن ريال مورينيو يمتلك كل الأفضلية في لقاء الرد استناداً لفارق الخبرة والإمكانات والطموحات، وللتذكير فقد توقفت انتصارات الريال عند ستة لكنه رفع مبارياته المتتالية دون خسارة إلى ثماني مباريات، والفريق الوحيد الذي يتفوق عليه من الاندية المتبقية هو جارة البرشا الذي لم يخسر في مبارياته الثلاث عشرة الأخيرة.
وعلى الطرف المقابل تسرب الشك لقلوب البافاريين الذين يرون في فريقهم القدرة على لعب دور البطولة، إذ لا يمكن هضم الخسارة بحال من الأحوال، والمهم أن الفريق مازال يحتفظ بأمل وربما كانت الخسارة جرس إنذار في سعيه للعب النهائي الذي يقام على أرضية ملعبه إليانز آرينا.
وبالنسبة لمرسيليا الفريق الفرنسي الوحيد الذي ذاق حلاوة التتويج بالكأس عام 1993 فخطا خطوة مهمة نحو العبور في الوقت الذي ندب فيه الإنتر حظه ليس للخسارة وإنما لزمن تلقي الهدف القاتل وتحديداً في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
أما تشيلسي الذي اعتاد جمهوره رؤيته في الأدوار المتقدمة حتى وإن أعياه التتويج فقد خذل نفسه وجمهوره، ووضع المدرب فيلاس بواس نفسه من جديد في فوهة مدفع الانتقاد، لدرجة ان بعض اللاعبين بدأ بانتقاده بشكل علني كدليل دامغ على أن هناك حلقة مفقودة داخل الفريق منذ قدوم فيلاس بواس.
ردود الأفعال
تأسف حارس البايرن مانويل نوير على الهدف الذي مني به معتبراً الهدف منطقي لأن فريقه لم يصنع الفرص المطلوبة للفوز وهذا ما قاله صراحة القيصر بيكنباور، غير أن رئيس النادي أولي هونيس أعرب عن ثقته المطلقة بالتأهل.
مدرب تشيلسي استبعد فكرة الرحيل بعد ست مباريات متتالية غاب فيها الفوز عن النادي اللندني سواء على صعيد الدوري أم الكأس أم دوري الأبطال، وخوان ماتا أبدى ثقته بالنهوض في لقاء الإياب والاستمرار في المسابقة.
سيرجيو راموس اعتبر التعادل محبطاً لكنه أردف بأن التفاؤل يجب أن يبقى مسيطراً، ومدرب سيسكا رأى أن النتيجة أبقت على آماله، وصاحب هدف سيسكا اعترف بتشجيعه لريال مدريد.
مباريات الإياب تقام يومي 13 و14 آذار القادم.