هناك الكثير من الأمور التي تحتاج الى قرار جريء يعيد الحق الى اصحابه كذاك القرار الذي اتخذه الدكتور نوري بركات
قبل سنوات وأعاد بموجبه فندقي تشرين والجلاء بدمشق الى الاتحاد الرياضي العام, واستفادت الرياضة بموجب ذلك القرار الكثير , ووفرت المؤسسة الرياضية على نفسها الكثير من الأموال التي كانت تذهب الى مؤسسة خاصة تعنى بالعمل السياحي, وتكبد الاتحاد الرياضي الكثير من الخسائر والنفقات في نهاية كل عام استثماري من خلال الصيانات الوهمية والتكاليف الباهظة الذي يتحمل جزءا منها الاتحاد الذي بدا لا حول له ولا قوة في ذلك العقد الجائر الذي تمت كتابته وفقا لمصلحة الخاص على حساب العام, وبعيدا عن الخدمة الممتازة التي كانت تقدمها الشركة الخاصة في الفندقين المذكورين فإن للاتحاد الرياضي استثمارات شبيهة في مدينة اللاذقية, ومن يحاول أن ينام في الفندق المستثمر فعليه ان يتوخى الكثير من الحذر ليجنب الصراصير والعث الذي عشش في البساط الذي يفترش به الفندق وغرفه الكثيرة, عدا عن تلك الرائحة الكريهة التي تنبعث من ذلك البساط وتلك الأرضية والفرش التي تغطي الأسّرة, وهذا الأمر على مرأى ومسمع فرع اللاذقية الذي يبدو أن لا حول له ولا قوة في اتخاذ إجراءات صارمة لتنظيف الفندق وما حوله من كل أنواع الأوساخ التي يتشح بها الفندق, وحين تقف في شرفة إحدى الغرف التي تطلّ على المسبح المجاور تجد ماؤه وقد أصبحت خضراء لكثرة ما مضى عليها من زمن, وتحزن على أولئك الأطفال الذين يسبحون فيه, وعلى الحائط المجاور لهم لوحة مكتوب فيها (حافظ على نظافة مسبحك) هذه الأمور بحاجة الى رقابة صارمة ونظافة مطلقة رأفة بالرياضة وبسمعة الاتحاد الرياضي العام الذي تبدو قراراته بعيدة كل البعد عن نظافة المنشآت وجمال رونقها فالقرار بيد الإدارة المحلية وفق كل ما نسمعه من تصريحات تحاول أن تبعد المسؤولية وتضعها على عاتق جهة ثانية.
اسماعيل عبد الحي