رابطــة العمــل الاحـترافي ولــدت ضعيفــة.. فـهل ينقلــب الســحر على الســاحر؟
متابعة- أنور الجرادات:حقيقة وهي مرة وللاسف.. لكن شئنا ام ابينا يجب أن نعترف بها وهي انه لاتزال امام الكرة السورية سنوات طويلة
بل وسنوات أطول حتى تصل الى مرحلة النظام الامثل أو الادارة المحترفة للعبة.. والسبب في ذلك بحسب اعتقاد الكثيرين
أن المتعاقبين على تدبر امورها وتسيير شؤونها يجتهدون ويشرعون ويبتدعون ولكل واحد منهم طريقته وفنونه في اختراع البدع وايجاد السبل الممكنة والغير ممكنة التي من شأنها ان توهم وتفهم المتتبعين للشأن الكروي ان هؤلاء المعنيين الذين يتولون الاشراف عليها يعملون وبكل طاقاتهم القصوى من اجل ايجاد ارضية صلبة تسير عليها الكرة السورية بآمان وسلام ودون ان تتعرض لأي مطبات او حتى حفر قد تواجهها اثناء سيرها… مما قد يؤدي الى توقف تقدمها وفي احيان اخرى ربما قد تصيبها بحادث يؤذيها وقد يتسبب من خلاله بعاهة مستديمة ودائمة وهذا ما لا نتمناه ابدا ان يحدث..!
القطار بدأ الدوران
|
|
لكن الملاحظة ان هناك بوادر قد بدأت أخيرا تظهر لنا لتصحيح المسار في الكرة السورية بعد انتخاب اتحاد جديد وتحمله المسؤولية الكاملة والمكملة.. ولكن ما طالعنا به واتحفنا اتحاد الكرة الجديد من قرار اتخذه في اجتماعه الاخير يوم الاحد الماضي وهو اعلانه عن تأسيس رابطة العمل الاحترافي وهذا قراره حرفيا وهو يحمل الرقم 149 وتاريخه 23/1/2012 قرر الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بجلسته رقم 2 تاريخ 22/1/2012 تشكيل لجنة رابطة العمل الاحترافي تتألف من مندوبي اندية الدرجة الاولى للمحترفين وممثل واحد عن كل نادي ممن لديه الخبرة الكافية بكرة القدم ويفضل أن يكون ايضا ملما بنظام الاحتراف المعمول به لدى الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وعليه يرجى من جميع اندية الدرجة الاولى للمحترفين موافاة الاتحاد السوري لكرة القدم باسم مندوب واحد عن النادي حتى موعد اقصاه صباح يوم الخميس 2/2/2012 بتمام الساعة العاشرة حسب المواصفات المذكورة اعلاه ليتسنى لنا اتخاذ الاجراءات اللازمة حسب الاصول..
وقد استنتجت من قراءاتي لهذا القرار ان هذه الرابطة ولدت او ستولد ضعيفة وسيكون محكوماً عليها بالموت او التلاشي في غضون فترة بسيطة فلا نظن انه سيكتب لها النجاح والمحاولة ليست الاولى بل سبقتها محاولات اخرى ولكن للاسف كانت فاشلة وغير موفقة…!
اختراعات أم بدع؟
لاشك ان روابط الاندية المحترفة ليست اختراعا سوريا بل هي نظام اساسي وقديم موجود في أعرق دول العالم الكروية مثل انكلترا ايطاليا والمانيا واسبانيا وغيرها حيث تتولى روابط الاندية التي تأتي بالانتخاب او التعيين من بين ممثلي الاندية تنظيم البطولة الكبري الرئيسية ويه بطولة الدوري وتسيطر على كافة حقوق بث المباريات تلفزيونيا وتوزيع الايرادات على جميع الاندية اعضاء الرابطة حسب الاتفاقات المبرمة بينها وهي تراعي الجماهيرية وتميز بعض الاندية وليست هناك مساواة بين جميع الاندية وتخاطب هذه الروابط اتحادات الكرة وتنسيق معها في معظم امور اللعبة الخاصة بهذه الاندية.. وتكون الاولوية لتحقيق مصالح الاندية اما اتحادات الكرة فتهتم بأمور المنتخبات الوطنية وتنظيم بطولات الكأس وتقوم بدور الحكم المشرف على مسابقة الدوري خاصة في ما يتعلق بتطبيق اللوائح واتخاذ قرارات العقوبات والغرامات على الاندية واللاعبين المخالفين…!
لا وجود للمجاملات والمصالح
والواقع أثبت في هذه الدول العريقة ان هذه الروابط هي الاصلح لأنها تدير اللعبة بطريقة محترفة تخلو من المجاملات والمصالح الانتخابية التي يحرص عليها أعضاء اتحادات الكرة لضمان اصوات الاندية في الانتخابات وهم بالطبع لانهم منتخبون ومتطوعون ولا يتقاضون اجورا وليس لديهم وقت كاف لادارة أمور اللعبة او ان بعضهم يكون ضعيف النفس امام الاغراءات فينجرف الى الفساد والكسب غير المشروع على حساب مصالح الاندية…!
التجربة هل تنجح؟
ونرى ان قيام روابط الاندية المحترفة بادارة بطولات الدوري سينهي حدة الصراع والخلافات والمتبادلة دائما بين الاندية واتحادات الكرة ويجعل هذه الاتحادات تتفرغ للتخطيط الاستراتيجي لمستقبل اللعبة وتوسيع قاعدتها والاهتمام بالمنتخبات.
من هنا نتمنى أن تنجح التجربة عندنا حتى يمكن ان تنتقل منها الى بلاد عربية اخرى نعتقد ان بعضها وبالذات في منطقة المغرب العربي لديها روابط للاندية بالفعل… لكن معظمها غير مستقر وليس بعيدا عن سيطرة نفوذ الاتحادات وهذا ما يدعونا الى فتح باب المناقشة لسرعة انشاء هذه الرابطة لتكون طرفا أصيلا في ادارة اللعبة.
وبهذه المناسبة نستغرب غياب لاعبي كرتنا المحترفين منهم خاصة عن العضوية في الاتحاد الدولي للاعبين حيث لايوجد سوى اتحاديي عربيين فقط هما الجزائر ومصر اعضاء في الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (الفيغيرو)…