الرقة- محمود القاسم:دخلت الأندية الرقية الأربعة (الفرات- الشباب- تل أبيض- عمال الرقة) معترك دوري كرة الثانية بطموحات كبيرة مع تفاوت ملحوظ بمسألة الاستعداد الجاد لتلك المعمعة
الكروية فكيف كان الحصاد مع نهاية مرحلة الذهاب؟؟..
لنبدأ مع الفرات الذي كان الأبكر والأميز تحضيراً حيث بذلت إدارته وكادر الفريق الفني والإداري جهوداً كبيرة وكان طبيعي أن يتربع بمركز وصيف المجموعة الرابعة برصيد 17 نقطة ويبدو حصاد الفرات جيداً لأنه عزف لجمهوره سيمفونية الفوز خمس مرات نظراً لامتلاكه خط الهجوم الأقوى بمجموعته إذ سجل مهاجموه 25 هدفاً وقد تصدر نجمه الشاب محمد الحجي قائمة هدافي الذهاب برصيد 12 هدفاً والحجي نفسه صاحب أسرع هدف في مرحلة الذهاب حيث سجل في مرمى مورك في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء ويبدو طموحه مشروعاً نحو الصدارة إذ لاتفصله عن الميادين المتصدر سوى نقطة واحدة.
فيما دخل تل أبيض بأحلام كبيرة وامتاز بانضباطه الفني والإداري وقد أعطى قضية التحضير حقها بظل دعم رسمي وجماهيري تقديراً لصعوده بجدارة لدوري المظاليم وعليه لم يكن ضيف شرف بل كان الحصان الأسود وقد قاسم جاره الفرات مركز وصافة المجموعة الرابعة بنفس عدد النقاط فكان رصيده ذهاباً أكثر من مبشر لأنه أهدى جمهوره عسل الفوز مرات خمس من مجموع مبارياته الثماني رغم أنه يشارك للمرة الأولى في الدوري وجمهوره يأمل أن يواصل مشوار التألق.
أما الشباب صاحب النجوم والتاريخ فقد كان تحضيره وغلته متواضعين قياساً للمواسم السابقة لاعتماده على مجموعة من الدماء الشابة الجديدة وقد حل سابعاً برصيد سبع نقاط في المجموعة الثالثة وكان الفريق الأكثر تحقيقاً لنتيجة التعادل ولم يتذوق حلاوة الفوز سوى مرة واحدة وينتظر منه جمهوره الكبير أن يغير الصورة في مرحلة الإياب والراشد ولاعبيه قادرين على ذلك.
وأخيراً عمال الرقة الذي داهمه الصعود بقرار اتحادي ولم يتسن له التحضير كما يجب فآثر أن يحوز شرف المشاركة واكتساب خبرة الدوري وعملياً فقد حل بالمركز الأخير بالمجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط فقط من فوز يتيم وكان بعداد الفرق الأكثر تعرضاً لمرارة الخسارة ولعل مشاركته البكر تجد له عذراً عند جمهوره الذي يأمل بالبقاء بدوري الثانية وهذا يحتاج لعمل كبير.