دير الزور- أحمد عيادة: جمال سعيد.. عرابنا الدائم وصاحب التصريحات والتوقعات وربما التصرفات المفاجئة جلس اليوم معنا على كرسي الاعتراف الرياضي هو أراد الجلوس لثقته بالموقف
الرياضي وللإعراب عن ما في داخله خاصة وأنه يشعر بالتهميش والاستبعاد المتتالي من ناديه الأم الفتوة اليوم يتحدث السعيد عن الفتوة وعن المدربين والإدارات ويعلن من جديد جملة تحديات وتصريحات نارية أهمها عدم رغبته بتدريب فريق الرجال
|
|
مع قناعته التامة بقدرته على فعل شيء للنادي وإعلانه المستمر بأنه المدرب الأفضل وكذلك توصيفه الدقيق للحالة الفنية والإدارية بالنادي وكلامه المثير حول نادي اليقظة وغيرها من الأمور التي ستتابعونها في سياق الحديث التالي.
في رده الأول على سؤالنا حول بحثه عن فرصة للعمل بنادي الفتوة يجيب العراب:
أنا لم أبحث بالأساس عن فرصة بنادي الفتوة بسبب الظروف غير الملائمة للعمل وعدم وجود الطموح والدفاع لدى اللاعبين وإن سنحت لي فرص كثيرة للعمل ولكن ربما لم يحن الموعد بعد إما بسبب ارتباطي بأندية أخرى أو بسبب إهمال البعض المقصود لتواجدي إضافة لذلك فإن القائمين على العمل الإداري بالنادي يريدون من يتبعهم ويمتدحهم وأنا لست بهذا الوارد فهناك مدربين غيري يتقنون هذا الأسلوب أكثر مني وهم وصلوا لتدريب النادي أكثر من مرة بنفس الطريقة مع العلم أنني أرغب دائماً بالعمل مع الفرق القاعدية لأن ماهو مؤلم بالنادي هوالعمل الارتجالي بهذه الفئات والتخبط والبحث الوحيد عن النتائج مع العذر من كل المدربين ولكن هذه هي الحقيقة فالنادي يمتلك طاقات ومواهب هائلة ولكنها غير مستغلة بالشكل الأمثل فمدربوا هذه الفئات لايمتلكون الخبرة أو المعرفة التدريبية التي تساعد على التطوير.
قلنا للسعيد: هل مازلت على تحديك بأنك المدرب الأفضل فقال: لدي قدرات وإمكانيات أيقن بأنها تليق بمستوى ناد عالي المستوى وهذه الثقة ناتجة عن القوة التي منحني إياها الله عز وجل والتجارب التي استفدت منها خلال مسيرتي الطويلة في الملاعب وأعود للتأكيد بأنني قادر على النجاح مع أي فريق أدربه لأنني أمتلك الشخصية التي تساعد على زرع الأفكار التطويرية في عقول اللاعبين وما الخطأ في أن يثق الشخص بقدراته.
هنا انتقلنا بالحديث مع السعيد حول نادي اليقظة الذي استقال من تدريبيه قبل فترة فقال لنا: كرة القدم الخضراء ستبقى مكانك راوح لأنها تبتلى دائماً بإدارات كرة يد، دائماً تأتي إدارات لايهمها سوى كرة اليد وتعتبر كرة القدم تحصيل حاصل رغم امتلاك النادي للعديد من المواهب الرائعة التي تحتاج للقليل من الدعم والرعاية والإدارة السابقة مثلاً فشلت بكل شيء وباتت بحاجة لمن يديرها بدل أن تدير النادي وهذاماجعلني أستقيل رغم وصولي بالفريق للوصافة ولكن الطموح غير موجود وهم يريدون بقاء النادي في الدرجة الثانية وهذا لايناسبني خاصة مع إدارة لا تمتلك مصداقية وتعيش وتحاول إيهامنا بالوعود الخلبية .
وكان من الواضح حاجة الفريق لمن يقف معه ويدعمه ويحصل حقوقه مثل الإداري السابق ثائر حويج الذي نفتقده فعلاً وهو إداري متابع وقادر على كسب ثقة اللاعبين وإرضائهم وأقول له عد إلى ناديك ونصيحتي للإدارة بأن تعيده بأي ثمن وأن تحافظ على المواهب الموجودة إن أرادت لكرة القدم الخضراد البقاء .
وفي حديثه عن مدربين الدير ومن هو أفضلهم يجيب السعيد:
كلهم أفضل مني لو طوروا أنسهم وأنا هنا لاأستطيع التمايز أو تفضيل أحدهم على آخر ولكن انظروا إلى النتائج لتعرفوا وتحكموا بأنفسهم والمدرب الأفضل هو من يتقن اللعبة ويستطيع تطويرها ويتعايش مع كافة الظروف الطارئة التي يمكن لها عرقلة مسيرته فنحن لانحتاج لاسم شهير بقدر حاجتنا لمدرب خبير.
وأخيراً يقول أبو سعيد عن العمل بنادي الفتوة: أكرر من جديد أنا لاأرغب بتدريب فريق الرجال لأنني أرى نفسي قادراً على خدمة النادي بالفرق القاعدية وهناك قسم من لاعبي الرجال لايرغبون بتدريبي لهم وهذا شأنهم ولكن إذا توافرت الظروف مع إدارة قوية وصادقة ومدعومة من القيادة والجماهير فإن أي مدرب سينجح مع النادي ويعيده لسنين الذهب ويسرني دائماً أن أعمل في النادي وضمن أي جهاز تدريبي لأن النادي يحتاج لأبنائه جميعاً شرط تكاتف الجميع ووضع التكتلات والأحقاد الشخصية جانباً فلم يتراجع نادينا ويتقهقر سوى بسبب الممارسات الخاطئة وتجربة محمود حبش لم تكتمل رغم أنه اسم من ذهب في تاريخ الأزرق ولكن الواقع فرض عليه أشياء أخرى لم يتأقلم معها والنادي يعيش ضمن مد وجزر ولكن من عايش الفتوة يدرك بأنه يمرض ولايموت قد تصيبه أمراض معدية ولكنه يبقى نادياً كبيراً بجهود المخلصين من أبنائه.
