كتب أمين التحرير:لابديل لمنتخبنا الأولمبي عن الفوز على نظيره الياباني في مواجهته «شبه الحاسمة» غداً على بطاقة المجموعة الثالثة المؤهلة مباشرة لأولمبياد
لندن العام الحالي.
نقول شبه الحاسمة وندرك أنها قد تكون الحاسمة، فالمنافسة كما تبدو حتى اليوم، محصورة بين المنتخب الياباني المتصدر، الاقوى اسيويا، ومنتخبنا الذي يطارده سعياً لانتزاع البطاقة في ظل تراجع المنتخبين البحريني والماليزي وعدم قدرتهما فعلياً على دخول معترك هذه المنافسة بعد أن أكدت ذلك نتائج المراحل الثلاث الماضية.
احتمالات
المرحلة الرابعة «أولى الإياب» بالنسبة حيث يخوض منتخبنا مباراته عند اللمجموعة لثانية وخمس دقائق من ظهر غد على ملعب الأمير عبد الله في العاصمة الاردنية قد تحمل البشرى لمنتخبنا كما نتمنى، وربما لخصمه ففوز الفريق الياباني يعني أنه وضع يده على البطاقة المؤهلة بشكل مباشر، فيما فوز منتخبنا يعني أنه الأقرب لتحقيق الآمال مع التأكيد على الفوز بالمباراتين المتبقيتين دون النظر للنتائج الأخرى.. أما التعادل فيعني ترجيح كفة المنتخب الياباني الصعب حيث سننتظر تعثره أمام أحد الفريقين غير المؤهلين لذلك.. وهكذا لابديل لنا عن الفوز لأن المنافسة على بطاقة الاحتمالات «المنافسة بين أصحاب المركز الثاني ثم ممثل فريقيا» طريق طويل وغير مضمون أيضاً!.
في النظرة الفنية
منتخبنا قدم مباراة كبيرة أمام نظيره الياباني على أرض الأخير وكان يمكن أن يحقق تعادلاً بطعم الفوز لكن الاندفاع في الحسابات والمغامرة أضاع فرصة كانت يمكن أن تضاعف من أفضلية حظوظه في لقاء الغد.
في المنطق الذي شهدناه خلال المرحلة الماضية نجد أن منتخبنا الأولمبي لم تتوفر له الشروط الضرورية والأجواء المثالية من حيث الاستعداد والمباريات الودية القوية، إضافة لعدد كبير من المشكلات التي مر بها وأدت إلى تغيير جهازه الفني،لكننا على ثقة كبيرة بالجهاز الفني الجديد بقيادة الكابتن هيثم جطل الذي كان مساعداً للمدرب السابق ورافق الفريق في رحلته ويعرف كل شيء عن وضع المنتخب واللاعبين.
والفوز على الرمثا بهدفين نظيفين أعطى الكابتن جطل إشارات مهمة للوصول إلى رؤيته الأخيرة لوضع الفريق، وتالياً التشكيلة التي سيخوض بها مباراته مع خصمه العنيد.
يمتلك الأولمبي الياباني العديد من الأوراق، المهمة وفي مقدمتها مهارات لاعبيه وسرعتهم وأسلوب اللعب الجماعي،الأمر الذي يضاعف من صعوبة مهمة لاعبينا المطالبين بأداء قوي ومتوازن سواء في الدفاع أو الهجوم والاعتماد على الضغط المباشر على لاعبي الخصم في منطقة الوسط والتغطية الجيدة مع سرعةالانقضاض واليقظة الشديدة والدائمة تجاه لاعبي الفريق المنافس القادمين من بعيد، أو من الخلف وفي الوقت نفسه محاولة استغلال المرتدات السريعة لأن القوة البدنية والمهارية تساعد مهاجمينا ولاسيما السوما كما شهدنا في المباراة الأولى، وفريقنا يتميز بإصرار، وحماسته واستعداده للقتال في سبيل الفوز فهل تتكامل الأوراق لتحقيق ذلك؟.
نظرة إلى الوراء
بالطبع ليس أمام منتخبنا سوى تغيير الصورة القديمة والباهتة لنتائج منتخبنا أمام نظيره الياباني رغم اللقاء القوي في ذهاب هذه التصفيات لكن النتيجة انتهت لمصلحة الخصم «1/2».
وفي التاريخ أيضاً تميل الكفة لمصلحة الكمبيوتر الياباني الذي فاز على منتخبنا في مباراتين سابقتين في دور المجموعات من تصفيات أولمبياد 2007 فعلى أرضه فاز 3/صفر وإياباً فاز 2/ صفر.. فماذا نحن فاعلون؟.
النتائج والترتيب
نذكر بنتائج المراحل السابقة فقد فازت سورية على ماليزيا 2/ صفر وعلى البحرين 3/1، وفازت اليابان على ماليزيا 2/صفر وعلى البحرين 2/صفر والبحرين على ماليزيا 3/2.
وبذلك يكون ترتيب فرق المجموعة الثالثة: اليابان 9 نقاط، سورية6، البحرين 3، ماليزيا صفر.
وستقام مباريات الجولة الخامسة في 24/2 حيث نلتقي المنتخب البحريني، والسادسة في 24/3 حيث نلتقي ماليزيا في آخر المباريات.