دحام السلطان: لا تزال المصائب والسلوكيات غير المسؤولية تماطل وتسرف في أن تسرق الأحلام الوردية الجميلة التي نشأت وتأسست عليها الرياضة الطفولية بكل أشكالها فمن غير المعقول أن تستيقظ رياضتنا على فصول خائبة وبائسة
تحاول ومن موقعها المتنفذ الذي قبض بيديه وأسنانه على مفاتيح الحل والربط ولم يفلح ويدرك مدى المسؤولية المرتبطة بشخصه..! وأبطال القصة العجيبة والغريبة التي نحن بصددها القائمون على رياضة الأذكياء ومن يدور في فلكهم في قيادة رياضة البرامكة بدمشق بشكل يكسر الخاطر ويفلج القلب..!!
فالقرار الذي صدره المكتب التنفذي للاتحاد الرياضي العام برقم 1625 والمقر بجلسته رقم 22 وتاريخ 8/7/2008م والقاضي بالموافقة على إيفاد بعثة المنتخب الوطني للشطرنج إلى دولة الإمارات بالفترة الواقعة ما بين 11-12/8/2008م للمشاركة في بطولة العرب الفردية للذكور والإناث للفئات العمرية من عمر 8-20 سنة ومنحهم 12 بطاقة سفر بالطائرة ذهاباً وإياباً وسلفة مالية قدرها 3900 ثلاثة آلاف وتسعمائة دولار أميركي لتغطية رسوم المشاركة ونفقات الإقامة والإطعام لعشرة لاعبين وإداري واحد فقط.
وهذه المغالطة الأولى إذ كيف لم يحدد المكتب التنفيذي اللاعبين بالاسم علماً أنه قد أورد بالقرار 18 لاعباً ولاعبة إضافة لرئيس البعثة الدكتور هاني بيطار والإداري طارق حامد والمدرب علي الخطيب ليصبح عدد المغادرين 21 شخصاً على متن الطائرة فمن إذاً سيكسب الظفر بالبطاقات الاثني عشر!! ومن الذي سينعم بالسعر المجاني وبرأس من تقع تبعات الصرف من الجيب وهذه المغالطة الثانية..!!
والأنكى من ذلك كله المغالطة الأهم التي وقعت برأس بطل الجمهورية الأخيرة بعمر (8 سنوات) الطفل محمد العلي الذي وصفه الدكتور البيطار رأس الهرم في اللعبة بالمستوى المتميز الذي يبشر بالمستقبل الواعد بعد أن قدم مستوى لافتاً ومتميزاً بحصوله على المركز الأول بجدارة.
كيف يكون مضمون هذه المغالطة وتفاصيلها بشكل يضع العقل بالكف على لسان مدربه الدولي ميثاق كمال الحسن الذي ذكر للموقف الرياضي أن اتحاد الشطرنج قد طالبه بمبلغ 25 ألف ليرة سورية من أجل تذكرة الطائرة للإمارات عندما سيمثل الوطن في البطولة فكيف قام اتحاد الشطرنج بمثل هذا التصرف وهل تم هذا التصرف بمعرفة المكتب التنفيذي وهل قام الاتحاد بمطالبة جميع اللاعبين بهذا المبلغ وما هي الأرضية التي تم الاستناد عليها من أجل الوصول إلى رياضة مشرفة ترفع رأس الوطن عالياً في كافة المحافل والمناسبات..!!?
ويضيف الحسن أنه كيف يتم مطالبة طفل في عمد الثمان سنوات بهذا المبلغ هل من دخله الشهري أم من دخل والده الموظف البسيط وهل هذا هو التكريم الذي يمنح للأبطال علماً أن الحسن قد ذكر أيضاً أنه قد قرأ في إحدى الصحف الإماراتية أن سورية معفاة من رسوم الاشتراك هذه السنة في البطولة فهل يا ترى أن أهل الحل والربط على علم بذلك أم أن الجباية المالية بدبلوماسية هي هدفهم القريب والبعيد ليرتقوا بالرياضة وينهضوا بها والتي سرقت جل تفكيرهم حتى بمتابعة العالم من حولنا من خلال وسائل الإعلام..!!