السباحة باتت للتجارة

صالح صالح-ما زال اتحاد السباحة والألعاب المائية يعاني كثيراً

fiogf49gjkf0d


من عملية الاستثمار الخاص للمسابح الذي يزيد من الفجوات في هذه الرياضة بعكس ما كانت عليه سابقاً ورغم الظروف السيئة التي مرت بها آنذاك مقارنة مع الوقت الراهن استطاعت سابقاً أن تترك بصمات رائعة على المستويات كافة جعلتنا نشتاق للحظاتها ولتلك المتعة ومن غير المعقول حالياً تخصيص ساعتين فقط لتدريب المنتخب الوطني أي ما نسبته 30% فقط من الخطة الموضوعة وبالتالي ستكون هذه النسبة غير كافية للنهوض بسباحة سورية مشرقة بل ستؤدي إلى ضعف شديد في قاعدة السباحة السورية ويكون انحدارها مخيفاً في القادمات.‏


الدكتور معتصم غوتوق عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قال: يجب أن تكون السباحة للرياضة وليس للتجارة فهناك اجتهادات خاطئة تؤثر بشكل سلبي على واقع السباحة في بلدنا وبدل أن نعالج هذه الأخطاء بالشكل الصحيح نأتي بما هو أكثر سوءاً منها ليزداد الطين بلةً, ويضيف غوتوق: صحيح أن الاستثمار يساعد على سد العجز المالي ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب الرياضة وتطورها فلنستثمر البوفيه والمطعم على أن يكون هناك خط أحمر للمسابح والصالات لأن استثمارها لا يصب في المصلحة العامة للرياضة والدليل على كلامنا هذا هو مقارنة بداية التسعينيات حيث كان واقع الرياضة أفضل منه حالياً ولم نكن نسمّر المسابح وكنا آنذاك نحقق ميداليات على مستوى المتوسط وآسيا فيما عجزنا في العام الماضي في البطولة العربية في مصر عن تحقيق أي ميدالية ذهبية في السباحة ولا ننكر أن الموارد المالية في المسابح زادت لكن هذا كان على حساب تطور هذه الرياضة التي لا تستفيد من هذه الموارد.‏


وأضاف غوتوق: أنا مع تنمية الموارد وإيجاد الحلول وعدم الاتكال على الدولة في كل شيء وذلك بالاستفادة من الخبرات العملية عن طريق الرعاية والإعلان وتنظيم البطولات وإقامة مشاريع ترتبط فيها السياحة مع الحركة الرياضية أما وضع المنشآت الرياضة في الاستثمار فهو أكبر خطأ حتى مدارس تعليم السباحة أصبحت تتجه نحو التفكير بالربح فقط على حساب التعليم السليم للأطفال وختم غوتوق بالقول: كل ما تقدم بحاجة لمعالجة سريعة قبل أن يفوتنا قطار التقدم الرياضي ونجد أنفسنا نغرد خارج سرب التطور العالمي الذي نصبو إليه جميعاً.‏

المزيد..