قرابة خمس وعشرين سنة أمضيتها بين أسوار الفتوة واحمد الله انني حزت على شهادة حب ووفاء من جماهير الفتوة العريضة
ولعل هذه المحبة أغلى الكنوز التي يتمنى أن يحصل عليها أي لاعب في العالم وخلال هذه الفترة الطويلة في بيتي الأزرق تعاقب على إدارة النادي الكثير من الإدارات والوجوه بعضها تكلل عمله بالنجاح والآخر لم يحالفه الحظ ولم يسانده التوفيق هي إدارات عملت لحب النادي ووحدهم هدف رفع اسمه وإرضاء جماهيره الكبيرة بانتصارات تلبي طموحهم والأجمل من هذا كله الدور الذي تلعبه بعض الأيادي والشخصيات المحبة دون أن يكون لها مكان في الإدارة ودون أن تسعى للشهرة وهي عملت إلى جانب الإدارة دون مقابل دافعهم حب النادي نعم هو التعاضد بين الجميع بيد واحدة وفي أسرة واحدة لخلق حالة من التآلف والمودة بين جميع اللاعبين وإداريين وجماهير لمواجهة كل التحديات التي تقف في وجه النادي ولعلني لاحظت الكثير من الذين قدموا دون مقابل وهم جنود مجهولون من أسرة الفتوة الغالية ولعلنا نتعلم دروسا كثيرة من الكرة العالمية من تقدم فهم يرسمون لنا صورا من الروعة تتجلى فيها لوحات من التنظيم والتنسيق والاحترام الكبير والعرفان بالجميل المقدم للاعبي هذه الاندية القدماء فهم لعبوا لسنين طويلة وقدموا الكثير لأنديتهم فقابلت العطاء بالود والذكرى الطيبة كيف لا ونحن نشاهد لاعبي هذه الاندية قد أصبحوا في نهاية حياتهم فتراهم في منصات الشرف إلى جانب كبار المسؤولين في تلك الاندية بالتالي هو تقدير ما بعده تقديرولعل الامور مختلفة في أنديتنا فاللاعب يصبح في طي لنسيان رغم سنينه الطويلة من العطاء وبالتالي كيف ينظر لاعبو الشباب لمن ذهبوا قبلهم وأعطوا وكيف انتهى مصيرهم بالنتيجة نحن عائلة واحدة قد نفترق في كثير من الآراء وقد نجتمع على بعضها لكننا بالتأكيد نعيش على حب الفتوة بيتا يضمنا مهما ابتعدنا فهو حبنا حتى الممات.