لأن رياضتنا لم تكن محترفة بالمعنى الحقيقي للكلمة, ولأن تطبيقات الاحتراف ما تزال غائمة بعد سنوات من إقراره, فإن الحصاد لم يحن بعد, وما نجنيه هذه الأيام يعود الفضل فيه الى زمن الهواية, وها هم مجموعة من الفتية الصغار يعيدون الى رياضتنا بريقها بفضل نشاطهم المتميز, ودأبهم على تدريباتهم كما هم عليه في مدارسهم, وهؤلاء هم الأولى بالرعاية والدعم من المؤسسة الرياضية ومن الجهات الحكومية, واستقطاب المتميزين في الأندية وفي الأرياف وزجّهم فيما يدعى بالرياضة النوعية التي يمكن أن تكون خطوة صحيحة باتجاه الاحتراف الرياضي عوضاً عن التمسك فيهن, لم يعودوا قادرين على تحقيق أي إنجازات أو التقد بأرقامهم نحو الأمام, فالرياضة أكثر من غيرها تؤمن بتعاقب الأجيال وبسرعات تشبه رياضة الركض, ومن يقف يتخطاه الاخرون, ويصبح في آخر السباق, كما هو الحال لدى بعض الرياضيين الذين تراجع مستواهم ولأسباب نحاول أن نقول: إنها ما زالت مجهولة لدينا, رغم معرفتنا جميعاً لحيثياتها, أملا في أن يتحسن هؤلاء أو يحسنوا على أكثر تقدير من أرقامهم خاصة وأننا لم نرهق أنفسنا في فترة سابقة بالبحث عن البديل, وإن وجدناهم فإننا لم نكترث لهم كثيرا, لانشغالنا في فترات سابقة بأمور لا تمت الى الرياضة, ويبدو أن الأمور بدأت تعود الى ما كانت عليه, وها نحن نرى أشخاصاً تفرَّغوا للرياضة, ويحاولون بجهودهم الشخصية اعادتها الى طريقها من خلال تفرغهم بشكل كامل وتصديهم لمسألة النهوض بها, وبهم يحدونا الامل نحو رياضة محلية متطورة تواكب القوانين الرياضية العالمية بتطبيقاتها الصحيحة.