في صغرها كانت تخشى المياه والمسابح وبعد أن كبرت قليلاً باتت كالقرش تموج في المياه وتعشق السباحة ومتفوقة في دراستها وهي صاحبة الإنجازات في المحافل العربية والدولية رغم صغر سنها (15 عاما) إنها السباحة المتألقة ميراي حكيمة صاحبة الميداليات الست في دورة غرب آسيا في قطر (الموقف) التقتها وكان هذا الحوار:
كيف كانت استعداداتك لدورة غرب آسيا?
استعديت جيداً لهذه البطولة والتزمت جيداً بتعليمات المدرب فراس درويش الذي كان له الفضل الكبير في تحقيق هذا الإنجاز لجهوده ودعمه لنا في المسبح وخارج المسبح.
هل كنت تتوقعين إحراز ست ميداليات ذهبية في قطر?
كنت أتوقع إحراز الميداليات وذلك نتيجة الجهد المتواصل حيث نتدرب يومياً حوالي خمس ساعات وكانت أرقامنا في تحسن لذلك كنا نتوقع أن نحقق الميداليات.
ما هي أغلى الميداليات?
أغلى ميدالية حصلت عليها كانت في قطر عندما حصلت على ذهبية 50م فراشة وهذه المسابقة ليست من اختصاصي لكن رغبة مني بالمشاركة من أجل المشاركة فقط, وكانت فرحتي لا توصف في المفاجأة لي ولمدربي ولاتحاد اللعبة بإحراز الذهبية.
من شجعك على السباحة?
شجعني على ممارسة هذه اللعبة شقيقتي كرستين وهي تمارس حالياً سباحة الزعانف بالاضافة الى أهلي وهنا تدخلت والدة ميراي فقالت: إن ميراي عندما كانت صغيرة حتى الرابعة من عمرها كانت تخشى الغوص في الماء وخاصة في البحر وكانت تبكي كلما طلبنا منها السباحة وبعد سن الرابعة شجعتها أختها على السباحة فأصبحت حبها وشغفها الأول فهي تفضل السباحة على الجلوس مع رفاقها وغرست غادة شعاع لديها الرغبة في تحقيق الشهرة والتتويج.
متى بدأت ممارسة السباحة?
كانت البداية في السابعة من عمري كنت أتدرب في مسبح تشرين بإشراف المدرب فادي الأسود ثم أشرف على تدريبي المدرب الوطني فراس درويش وحتى الآن وكانت أول مشاركة لي بطولة الجمهورية للصغار في مسابقتي 50م و100م ظهر وهي المسابقات المفضلة لدي ونلت المركز الأول لفئة الصغيرات وكانت أول مشاركة خارجية لي في البطولة العربية التي جرت بالأردن العام 2001 لفئة الناشئين والناشئات وحصلت على فضية مسابقة 50 م ظهر وكنت أصغر لاعبة مشاركة في البطولة وفي العام 2003 شاركت في بطولة غرب آسيا التي جرت في اللاذقية وحصلت على ست ميداليات ذهبية في مسابقات 50م و100م ظهر و50م و100م حرة ومع فريق التتابع, وأيضاً شاركت في الدورة العربية بالجزائر العام 2004 وحصلت على المركز الرابع في 50م ظهر وكنت أصغر لاعبة, كما شاركت في بطولة العالم التي جرت في مونتريال بكندا في الصيف الماضي 2005 وقد حسنت أرقامي الشخصية وحصلت على المركز ال¯36 على العالم من أصل 177 دولة مشاركة في البطولة.
وماذا عن دعم اتحاد اللعبة?
أكدت ميراي حكيمة أن اتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي يقدمان كل ما يحتاجه السباحون والسباحات وخاصة الدعم المعنوي ولا بد من أن أشكر مدربي فراس درويش واتحاد اللعبة وقيادتنا الرياضية لدعهم لرياضة السباحة.
وسألنا والدة ميراي عن حياتها فأكدت أنها إنسانة بريئة تنظم أوقاتها فهي تذهب صباحاً في السادسة إلى المسبح وتعود في الثامنة والنصف وتفطر ثم تذهب إلى مدرستها وهي في الصف العاشر.
وترجع من مدرستها تستريح قليلاً ثم إلى المسبح من الرابعة وحتى السادسة والنصف ثم تعود الى دراستها وتنام مبكراً, وهي متفوقة في دراستها..حصلت على مجموع 279 علامة في الكفاءة.