لسنا الوحيدين الذين لم نعد نستمتع بمشاهدة رياضتنا المحلية, فهناك دول عربية اخرى اعلنت تقاعس انديتها واتحاد كرة القدم عندها عن اداء واجبها تجاه رياضتها المحلية, وعليه فإننا لم نتفاجأ حين قرأنا قبل اشهر تصريحات لوزراء الرياضة والشباب في تلك البلدان ان المشكلة تكمن في انعدام التواصل بين الجهات الحكومية المختصة ومختلف الاتحادات الرياضية, وفي غياب تنفيذ الاستراتيجية التي يتم وضعها عادة للنهوض بالرياضة, وكذلك في عدم التصرف بالميزانيات المالية الضخمة المخصصة لقطاع الناشئين على سبيل المثال وتحويلها لوجهة اخرى كشراء اللاعبين المحترفين على سبيل المثال, وعليه فإن تدخلا حكوميا كان لابد منه للحد من تلك الفوضى الرياضية, ولكن وفق نظم وقواعد يتفق عليها اهل الرياضة ويشرف على تنفيذها المعنيون على الرياضة في القيادات الرياضية والحكومية في ان معا,ولأن المؤسسة الرياضية عندنا عانت في الفترة الماضية شح الامكانيات المادية,وخاصة فيما يتعلق بمصروفات المنتخبات الوطنية واعدادها للاستحقاقات العربية والقارية ولأسباب تتعلق بآلية عمل المكاتب التنفيذية المتلاحقة,فإن أملا بدأنا نلمحه من خلال مشاركتنا في دورة العاب غرب اسيا المقامة في قطر, وذلك بفضل اصرار بعض الرياضيين الشباب على تحقيق الانجازات رغم كل مايعانونه, الامر الذي يمكننا ان نعتبره تحديا للظروف السيئة التي احاطت بهم وللشح المادي الذي احاط بظروف اعدادهم وتأهيلهم ولكن مثل هذا التحدي قد لايدوم اذا لم نجد تحركا حكوميا باتجاه الدعم المادي والمعنوي للمنتخبات التي هي لكل الوطن وللمتميزين منهم الذين هم فخر للرياضة السورية.