في احدث ازمة كروية تعصف حاليا بساحتنا الرياضية شكلت حالة التناحر والود المقطوع ما بين المكتب التنفيذي واتحاد كرة القدم احد المواد الدسمة بل الرئيسية التي تناولها وسطنا الرياضي في الايام القليلة الماضية…. وفي حين تبدو القضية المثارة حاليا اشبه بلعبة شد الحبال بين الطرفين الا انها تترجم وبشكل لا يدع مجالا للشك حالة التناقض التي تعيشها حركتنا الرياضية عموما والكروية على وجه الخصوص …. وتزداد الغرابة اكثر عندما نعلم ان الازمة المذكورة تثار مع بدء الموسم الكروي الجديد وهذا الامر يفرض حالة من التقوقع في متاهات ودهاليز نحن في غنى عنها …فبدل ان ينصب اهتمامنا هذه الايام على كيفية الوصول لافضل الحلول الكفيلة بتقديم موسم كروي رائع في مستواه الفني وقوي في فرقة وانديته ننشغل جميعنا ونثقب انفسنا في قصص وحكايات يبدو الخاسر الاكبر فيها كرتنا المحلية وهي المجروحة بالاصل …
ان ما يحدث حاليا في أروقة الشعلان والبرامكة يجعلنا نقف لحظة الم وتأمل في واقع رياضي بات بحاجة الى صدمة كهربائية عالية الشدة تعيد الامور الى نصابها وتضع النقاط على الحروف حول كرة وطنية اصبحت همومها ومشاكلها اكبر من حركتها ودورانها…
وحتى لا يعتبر كلامنا تنظيرا ومجرد صف كلام نقول ان ما تحتاجه رياضتنا هذه الايام هو مؤتمر رياضي وطني على اعلى المستويات يتم فيه تدارس واقع العابنا الرياضية جميعها والاولوية بالطبع لكرتنا المريضة والموجوعة…!!