علانية حرمت أجسامنا الجميلة فرفض الاتحاد الاسيوي مشاركتها في )بالي( بأندونيسيا مكان استضافة البطولة الآسيوية.. فما سبب الحرمان .. و من يتحمل وزر حرمانها..
السبب وبكل بساطة عدم احضار بعثة أجسامنا تحاليل المشاركة في البطولة ,و هنا تبدأ القصة..
لجنة تسيير الأمور نفت
وجود شرط التحليل
فلو كان ما قاله رئيس لجنة تسيير الأمور موفق أبو سرحان: بأنه ما من وجود) للأميلات( التي تحدث عنها أمين سر الاتحاد الآسيوي ) بول شوا( و التي تتضمن شروط احضار تحليل اللاعب قبل مشاركته صحيحاً و مقنعاً, لذهبنا إلى بالي دون أن نأخذ عينات من المشاركين و نرسلها لمخابر تركيا المعتمدة من الاتحاد الدولي.. أما وقد أخذت العينات و أجري التحليل فهذا يغمز للكثير من الأمور, أولها.. أن من أوعظ بضرورة أجراء التحاليل- على الرغم من أن كمال الأجسام ليست لعبته-اكثر اهتماماً و متابعة و حرصاً على نجاح المشاركة من الاختصاصيين المعنيين عن اللعبة و لكن من يكون?
وادارة البعثة سارعت لاجرائه
هو صلاح رمضان رئيس فرع رياضة العاصمة و اداري البعثة الذي أطلع بدوره رئيس البعثة ) نائب الاتحاد الرياضي العام بضرورة اجراء تحليل لبناء الاجسام من قبل المشاركة بأسبوع تقريباً, و بهذا تكون إدارة البعثة بريئة من حرمان اجسامنا لأنها تعاملت مع الأمر و قررت التحليل الذي جاء متأخراً حسب ما وصفه متتبعو اللعبة, لكنه تأخر مشروع فكما يقال) أهل مكه أدرى بشعابها( و تفاصيل اللعبة من الاختصاصيين القائمين عليها فهم من أغفل كلياً مسألة التحليل و أهميته و هذا ما كان ليحصل لو كان للعبة اتحاد يتمتع بالخبرة و الاستقلالية بمراسلاته و علاقاته مع اتحادات باقي الدول التي لا شك تعلم بقرار المشاركة و شروطها..
وعليه فإن إدارة البعثة كانت سريعة بقرارها لأنها ما إن عرفت )ولو مصادفة( بشرط التحليل حتى باشرت بأخذ العينات و أرسالها مباشرة للمخبر المعتمد, ما يثبت أنها تنظر للمشاركة النظيفة الناجحة بغض النظر عن متطلبات و تكاليف ذلك , و هنا كان السؤال الذي يطرح نفسه.
من اطلع ادارة البعثة على شروط المشاركة
كيف عرفت ادارة البعثة بضرورة التحليل في وقت جهلته لجنة تسيير الأمور الاختصاصية?
تقو,ل الخبرية: أن بطل كمال الاجسام حسان السقا كان في اجازة يقضيها في بلده الأم سورية ) فهو مقيم( في الامارات, و خلال تواجده حرص على زيارة رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام بحضور رئيس مكتب العاب القوة وسيم تقي الدين و المدرب عبد المجيد يزبك, ليصل الحديث خلال الاجتماع إلى المشاركة ببطولة بالي الشاطئية و جاهزية السقا للمشاركة لو طلب منه ذلك و هنا أشار السقا ) حسان( لشرط التحليل الذي تتطلبه هذه المشاركة و أكد وجود) أميل لديه بهذه الشروط( و على هذا تعامل أداري البعثة مع أقوال بطل الأجسام بجدية و ثقة وهنا يعود السؤال ذاته: كيف عرف بطل أجسامنا السقا ) و هو اللاعب» بأمر التحليل و كانت معرفته صحيحة في حين بقي خافياً على اسماء قيادية مسؤولة عن اللعبة?
ومن باب الحرص اقدمت ادارة البعثة التي اخذت بحسبانها امر تأخر نتائج التحاليل فأطلعت رئيس الأتحاد الاسيوي الذي أبدى تفهما ووعد بالمساندة ولكن هذا يحمل لجنة تسير الأمور مسؤلية اضافية لانه وعلى فرض أن الاتحاد الاسيوي لم يطلب تحاليل للاعبين كما تزعم اللجنة فكيف لها أن تخاطر وتأخذ اللاعبين قبل ان تتاكد من نظافتهم من المنشطات سيما و أن المتعارف عليه أن تحليل المنشطات الفجائي قد يحصل على حين غرة أم أن المهم عند لجنتنا السفر فحسب كما يقول متتبعو اللعبة الذين اكدوا شروط المشاركة ومن بينها شرط اصطحاب التحليل على مواقع الاتحاد الاسيوي وعبر اميلات ارسلت الى جميع الاتحادات )وصلتنا نسخة عنها وهي محفوظة لدينا»
الجمارك أوقفت العبوات ..
فتأخر التحليل
على هذا يجيب موفق أبو سرحان رئيس لجنة تسيير الأمور قائلاً: هذه البطولة الأولى من نوعها و بالتالي نحن نجهل انظمتها و مع ذلك تعاملنا مع بطاقة الدعوة بحذر فراجعناها مراراً و تكراراً فلم نجد فيها ما يشير لضرورة اجراء التحليل فظل ظننا أنها قد تأخذ عينات فجأة اثناء البطولة ) كما حدث بالدورة الآسيوية بالدوحة» ولكن ورغم كل ذلك ,و ما إن علمنا من إدارة البعثة بأن الاتحاد الآسيوي يريد تحليلاً للمنشطات , سارعنا لأخذ العينات مباشرة ليتم أرسالها عن طريق DH.L إلى مخبر معتمد من قبل الاتحاد الدولي في تركيا و لكن وخلال نقل العينات , أوقفت أجهزة الجمارك ) عند الحدود السورية التركية العينات و طلبت فتح العبوة لمعرفة محتوياتها واتصلوا باتحاد اللعبة الذي رد عليهم عن طريق رئيس المنظمة بأن فتح العبوات يفقدها قيمتها مطالبين اياهم بضرورة الاسراع بإيصالها للمخبر,كذلك تم الاتصال بالمخبر لأرسال نتائج العينات بأقصى سرعة ممكنة إلى مكان أقامة البطولة في بالي و إلى مقر الاتحاد بدمشق.. و لكن ذلك لم يجد نفعاً فعدم معرفة الجمارك لأهمية التحاليل تسبب في تأخر وصولها للمخبر و بالتالي للاتحاد الآسيوي الذي أستغل عدم وصول التحاليل ليرفض مشاركتنا…
أبو سرحان الاتحاد الرياضي
تجاوب مع متطلباتنا
رد أبو سرحان هذا أكد من جديد أن الاتحاد الرياضي تعامل بسرعة و حزم مع كل ما يصله من مستجدات في سبيل دعم اللعبة و انجاح مشاركتها ما يجعل اللجنة مسؤولة من جديد عن هذا الوضع بنظر كوادر اللعبة مستندين على أنه يمثل هذه الحالة و نظراً لأهمية الوقت و التحليل على السواء كان من المفروض أرسال عينات مع عضو معتمد تختاره لجنة تسيير الأمور ليرافق العينات و يحرص على ايصالها بالوقت المحدد , و على حد قولهم : من دفع كل هذه التكاليف لن )يغص» بتكاليف سفر شخص إلى تركيا يسلم العينات للمختبر..
باختصار رفضت مشاركة اجسامنا لخطأ واضح فيما بقيت أحدث التبريرات تلك التي أطلقها بعض اللاعبين مفادها) انه ما من اميلات» تشترط احضار التحليل حسب ادعاءات الاتحاد الآسيوي و أمين سره ) الشوا» الذي أستهدف أجسامنا المحضرة جيداً فوجد ذلك عذراً ليبعدها عن منافسات البطولة ما يضمن و الحالة هذه النتائج لبعض الدول) الدفيعة» حسب تعبيرهم.. و لكن للأسف المنطق يرفض هذا الاحتمال الأن السقا قبل سبعة أيام من البطولة أكد و بمقر فرع دمشق وجود أميل يتضمن شرط التحليل و السقا بطل سوري يحمل اللقب الأجمل و الأحلى ) سيد الكون».
وأبو لبادة.. )لا راح و لا أجى»
أما ما غمز إليه البعض الآخر بأن أياد خفية لا تريد لمشاركتنا أن تتم أو تنجح قاصدين بذلك اتحاد اللعبة السابق.. فهذا خطأ فادح و لعلهم لا يعلمون أن بسام حراته أمين سر اتحاد اللعبة السابق كان في ليببا للمشاركة في بطولات العرب لرفع الأثقال و بأن قاسم يزبك رئيس الاتحاد في الجزائر للاشراف على دورة الحكام هناك . عموماً إذا كان الستار قد أسدل مع هذه الاحداث برفض مشاركتنا فإن ما بقي كثير بدأ هنا و انتهى هنا و تأثيراته باقية هنا.. فاللامبالاة بدأت قبل السفر عندما تواجدت بعثة اجسامنا في المطار بكامل اعضائها باستثناء عمر أبو لبادة الذي تأخر رغم اقتراب موعد اقلاع الطائرة ما أثار استغراب باقي افراد البعثة الذين بادروا للاتصال به ليفصح حينها عن اعتقاده بأن وقت المغادرة هو 12 ليلاً وليس 12 ظهراً و على هذا فاتته الرحلة فما كان من لجنة تسيير الأمور إلا أن تعيد الحجز للاعب في طائرة اليوم التالي.. لكنه تأخر من جديد و لم يلحق بالبعثة حجته في ذلك أنهم حجزوا له بالاحتياط لذلك لم يتمكن من السفر..
لما حصل نتائجه .. والحل بتشكيل اتحاد للعبة
وفي هذا كان رد موفق أبو سرحان واضحاً حيث قال: بعد أن تأخر أبو لبادة عن الرحلة الأولى عرضنا الوضع على رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي سارع بدوره للتدخل و تأمين حجز للاعب بالدرجة الأولى في اليوم التالي دون الاكتراث بالتكاليف و مع ذلك تأخر أبو لبادة مرة أخرى و هذه مسؤولية بغض النظر عما يطلقه من مبررات فالمنظمة لم تتوان عن دعمنا و أدارة البعثة فعلت ما عليها وزيادة..
عموماً لما حصل نتائج كثيرة حسب تعبير أبو سرحان : أولها: رفض مشاركتنا أبعدنا عن أحراز نتائج جيدة مضمونه و ثانيها: تكبدنا مصاريف التحليل و السفر دون أن نحقق الغاية المطلوبة.وثالثها: ما ستتركه هذه المشاركة من آثار واضحة حول مشاركتنا في بطولة العالم التي تستضيفها البحرين حيث وافق المكتب التنفيذي على المشاركة بثلاثة لاعبين , كنا نعول على اختيارهم من المشاركين في بطولة بالي أنفسهم كونهم محضرين على النحو الأمثل, أما الأن وقد أهملوا نظامهم الغذائي بعدما عايشوه من ظروف سيجعلنا عرضة لمستجدات لا تحمد عقباها هذا بالاضافة لما سيتركه تأخر عمر أبو لبادة الذي أعتبره الجميع متعمداً على علاقتنا بالمكتب التنفيذي الذي دعمنا طيلة الفترة السابقة..
من كل ما تقدم وبدراسة تفاصيل الاحداث يرى خبراء اللعبة و متتبعوها أن الحل هو بتشكيل اتحاد للعبة بأسرع وقت ممكن على أن يتمتع بالخبرة الكفيلة باقامة علاقات طيبة مع الاتحادات الأخرى و يكون قادراً على اتخاذ قراراته بالشكل الذي يضمن الاستمرار الأفضل للعبة سجلت أسمنا بالذهب في مختلف المحافل الدولية.
ملحم الحكيم